التقارير والحوارات

داليا المتبولي : النهضة الفنية والأدبية في المملكة نابعة من إيمان سمو ولى العهد بأن الترفيه حاجة إنسانية

الرياض وجهة سياحية ترفيهية ومقصدًا صناعيًا عالميًا

 

 

 

الكأس – عبدالله العبيدي

أشادت الدكتورة داليا المتبولي بدور المملكة في الاهتمام بالفن والدراما في السنين الأخيرة قائلة :” هذا الاهتمام يعكس استراتيجية جديدة تقوم بها المملكة في نشر الوعي بعيدًا عن التشدد الذي كان يعطى مجالًا للإرهاب أن يستخدمه في تشويه الإسلام والإدعاءات الباطلة التى كانت تنال من الدين”.

وأضافت : ” ما تقوم به المملكة في الانفاق الضخم على الفن يصحح الصورة لمن يدعى أن الفن حرام ، حجم زيادة الأعمال الدرامية في السعودية في الموسم الرمضاني السابق تخطى 70%، وحققت تلك الأعمال نجاحًا كبيرًا وبلغت ذروتها في المشاهدات لأول مرة في تاريخ السعودية، كما أن تنوع الأعمال السعودية وصل إلى حوالي 9 أعمال ، من بينه عملين تراجيديان كانوا من خلال عمل العاصوف و الزاهرية وهذا يمنح الحافز لمسيرة إنتاجية مزدهرة”.

وتابعت المتبولي :” العاصوف وضع بصمة في الدراما السعودية، وكان الجزء الثاني أقل أخطاء ولكن هذه هي الدراما تمر بأخطاء تاريخية وإخراجية وفنية، فالجزء الثاني تم دمجه مع الجزء الثالث، وما يعرض الآن هو مزيج بين الجزأين الرابع والخامس، وربما سيكون ختام العاصوف، كما أن تتر العاصوف الغنائي صنع حالة مختلفة تزامنت مع العمل”.

وواصلت :” فكرة الدراما السعودية اختلفت بالوقت الراهن بوجود جيل مميز مثلما قدمه إبراهيم الحجاج في مسلسل منهو ولدنا وخالد الفراج وساره محمد، وغيرهم الكثير الذين قدموا أنفسهم بشكل مميز ومقبول، كما احتل مسلسل منهو ولدنا مكانة مميزة لدى المشاهدين بفكرته التي جذبت المشاهدين”.

وأردفت :” بالتأكيد أصبحت المملكة من أهم الدول على مستوى العالم في القرن ال٢١ التي دعمت صناعة الترفيه بشكل ملحوظ وتعد الدولة العربية الأولى التي حققت أعلى نمو في هذا القطاع في أخر ٣ سنوات ، كل ما سبق يحقق رفاهية كبيرة للمجتمع السعودي كما أن هذا القطاع حقق مكاسب اقتصادية كبيرة”.

وواصلت :” هذه النهضة الفنية والأدبية الكبرى جاءت علي يد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي مضى قدما في صناعة الترفيه إيمانًا منه بأن الترفيه يمثل حاجة إنسانية ومتطلبًا اجتماعيًا و مصدر من مصادر الدخل للمملكة وللقطاع الخاص فيها ومحركًا رئيسًا للأنشطة الاقتصادية الأخرى”.

وختمت المتبولي :” الحكومة السعودية أولت هذا القطاع عناية كبيرة من خلال العمل على دعمه وتعزيزه ومن المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الترفيه مع الجهات المرتبطة به بحلول 2030 إلى حوالى ٥% في المائة من الناتج المحلي، وستولد حوالي ٥٠٠ ألف فرصة عمل. وده طبعا هيزيد اقبال العمالة إلى المملكة ،وهذا شكل خليطًا من الفن والطرب والتراث والثقافة والسياحة والتنوع والتعايش والمتعة، ليتجاوز حدود البلاد، جاذبًا الزوار من دول مجاورة لفتح آفاق جديدة لكل الزوار والعاملين في هذا الموسم الذي تديره كوادر سعودية بالكامل فالرياض صنفت حسب مؤشر imd أفضل المدن الذكية وثالث أذكى العواصم بين دول مجموعة العشرين، والمملكة تهدف أن تتقدم الرياض ضمن أفضل عشر مدن اقتصادية في العالم والوصول إلى عدد سكان حوالى 20 مليون نسمة لتكون وجهة رئيسية للاستثمار العالمي والسكاني وهذا يتم من خلال إنشاء أكبر مدينة صناعية في العالم إضافة إلى المشاريع الترفيهية التي سبق الإعلان عنها، وسيجعل ذلك من الرياض وجهة سياحية ترفيهية، ومقصدًا صناعيًا عالميًا” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com