عبدالله مروح يكتب “كوبر سورية والدروس الأفروآسيوية”

دروس كبيرة في كرة القدم تحصلنا عليها من خلال الفرجة الأفروآسيوية، مع اشتعال المنافسة في بطولتي القارتين.
اهم ما تعلمناه البارحة هو ان الفوز يمكن ان يأتي من خلال الدفاع الجيد و الهجوم السريع الذي يضمن الوصول إلى مرمى المنافس بأقل عدد ممكن من التمريرات و بأقل نسبة استحواذ ممكنة.
خروج الجزائر المحزن من كأس الأمم الإفريقية بخسارته بهدف امام منتخب موريتانيا الذي سجل اول انتصار له في البطولة و اول تأهل للدور الثاني، كان الملهم لحديثنا اليوم
فأرقام المباراة كانت مذهلة : 17 تسديدة لموريتانيا منها 7 على المرمى مع نسبة استحواذ لم تتعدى ال 25٪ مع اقل عدد ممكن من التمريرات 182 منها 108 ناجحة.
بينما سددت الجزائر 16 مرة منها 6 على المرمى مع نسبة استحواذ 75٪ و 546 تمريرة منها 463 ناجحة.
قد يكون للتوفيق و الحظ دوره وهو ما لا يمكن نكرانه في كرة القدم و لكن الانضباط و الالتزام هما الأساس، وهو ما قام به المرابطون بالامس و استحقوا عليه الفوز و التأهل. .
وعلى المقلب الآسيوي شهدنا تأهلاً تاريخياً لسورية الى الدور الثاني من بطولة الأمم الآسيوية. سورية التي أرادت تغيير الواقع استقدمت الأرجنتيني العجوز هيكتور كوبر مع طاقمه المساعد رغم الكلفة المالية الكبيرة في ظل حصار و ظروف اقتصادية صعبة للغاية.
كوبر الذي أعاد تنظيم المنتخب السوري أكد على ما ذهبنا اليه أعلاه، فهو علم لاعبيه الانضباط و الالتزام و شدد على أداء الواجبات المنوطة بهم ، وتنفيذ المهام في التوقيت المناسب، وهو ما أكده في تصريحه بعد المباراة الأخيرة بقوله : (( خططنا للتسجيل على الهند في اخر عشر دقائق)).