عدنان لفتة يكتب ” عاشت الإمارات “

رحلة قصيرة مؤسفة لم تدم طويلا هي مشاركة منتخب الامارات في كاس امم اسيا بعد خسارته في ثمن النهائي امام منتخب طاجيكستان المغمور بركلات الترجيح.
الركلات انصفت المنتخب الطاجيكي الاكثر تفاعلا وحماسة وتنفيذا تكتيكيا رائعا بقيادة الحارس المبدع رستم ياتيموف.
الاماراتيون عادوا الى الحياة بجهود رائعة بعد بقائهم متأخرين اغلب الوقت بهدف طاجيكي من رأسية لاعبه وحدت حنونوف لكن رأسية اخرى اكثر حنانا وجمالا من خليفة الحمادي اعادت الامل لهم في الدقيقة 90+5.
الامارات عموما لم تحسن تدبير احوالها في المباراة ومدربها البرتغالي بينتو ظهر عاجزا امام الكرواتي بيتر سيغارت الذي لا يتوقف عن التفاعل مع لاعبيه ويحفزهم طوال الوقت، واثقا منهم لا يبالي انه يشارك للمرة الاولى ببطولة اسيا أو انه يحتل التصنيف 106.
الامارات بغياب هدافها التاريخي علي مبخوت ظهرت بلا قوة حقيقية ولا نتائج راسخة فقد فازت مرة واحدة على هونغ بثلاثية ومن يومها لم تحقق اي انتصار اخر تعادلت مع فلسطين تلتها بخسارة امام ايران
المستقبل مشرق باذن الله لكرة الامارات بوجود مواهب شابة ناشطة تحتاج الى الوقت والخبرة كي يشتد عودها،
الفريق الحالي ليس قوي المراس لايملك شخصية المنافسة أو احراج كبار اسيا فكان خروجه منطقيا لكننا يجب ان ننظر الى مساحة الامل والتفاؤل وليس الخسارة الصادمة، الامارات قادرة على العودة لرسم افق تجددها وولادتها بجيل موهوب ينتظر الدعم والمساندة كي يعود الى ناصية الانتصارات.