مقالات رأي

بندر الفليت يكتب “مفترق الطرق”

 

يخوض المنتخب السعودي الأول مباراته يوم الثلاثاء في دور ثمن النهائي ضمن بطولة نهائيات كاس آسيا أمام المنتخب الكوري الجنوبي، هذا المنتخب الذي أحدث ردود فعل متباينة ومثيرة للجدل وذلك عقب تعادله مع منتخب ماليزيا في مباراته الأخيرة ضمن المجموعة الخامسة وخلال شوط واحد فقط سُجلت ثلاث أهداف في مرماه وسط ضحكات مدربه الألماني كلينسمان، واتهم من قبل شريحة كبيرة من المتابعين بالهروب التكتيكي من مواجهة المنتخب الياباني ليختار الطريق للمنتخب السعودي.

 

ربما هذا الاختيار أتى بعد مشاهدة مدرب منتخب كوريا الجنوبية لمستويات منتخبنا الوطني وعدم استقرار السيد مانشيني على توليفة واحدة أو حتى ثبات بالمستوى، ولعل أبرز ما لوحظ على أداء المنتخب السعودي في دور المجموعات التخبط الحاصل من مدربه وتقديمه لمستوى لا يعكس المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي، مع انه تصدر مجموعته وحقق المهم وهو التأهل لدور الستة عشر، وهو ما أدى الى انقسام الآراء حول مستوى المنتخب من قبل محبيه، ما بين من يرى أن المنتخب قادر على تجاوز المباراة القادمة، وما بين التخوف الحاصل لعدم وجود هوية واضحة من خلالها يستطيع المتابع الحكم على مستواه والمراهنة على وصوله لأدوار أعلى.

 

يوم الثلاثاء هو الاختبار الحقيقي والأهم للسيد مانشيني، هو مفترق طرق بينه وبين جماهير ومحبي المنتخب السعودي، فإذا استطاع الظفر بنتيجة المباراة فقد ينال الثقة الكاملة من قبل المتابعين وجماهير الكرة السعودية ولكن ذلك لن يأتي الا بتوليفة جيدة وتشكيلة تستطيع بالفعل تقديم مستوى متميز للحصول على نتيجة المباراة.

 

الاجتهادات الفردية من قبل لاعبي الأخضر حتى وإن ساهمت بالفوز لن تعفي مانشيني من غضب بعض الجماهير التي باتت أكثر وعيًا ومعرفة في دهاليز كرة القدم والطرق الفنية وستتخوف أكثر خلال الادوار القادمة بالخروج بخفي حنين من هذه البطولة المحببة للمنتخب السعودي وجماهيره.

 

لذلك يجب على مانشيني ان يعي ذلك وان يجد الطريقة التي من خلالها يستطيع توظيف اللاعبين كلٍ في مركزه بدلاً من الاختراعات والتخبط في نقل اللاعبين من مركز الى آخر كما شاهدنا في المباريات السابقة.

اجزم بأن كل محبي المنتخب السعودي يضعون ثقتهم في صقور الأخضر لتجاوز المنتخب الكوري لثقتهم في اللاعب السعودي والروح العالية التي يتمتع بها.

 

كل التوفيق لمنتخبنا الوطني لتجاوز الأدوار والوصول إلى الكأس ليعود بطل اسيا من جديد.

وإن غدًا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com