التقارير والحوارات

سويسرا تتأهب بالذكريات الجميلة وغرينتا ياكين 

 

 

 

يسعى المنتخب السويسري إلى تحقيق إنجاز مختلف لدى دخوله مشاركته السادسة في تاريخه بكأس أمم أوروبا ، حينما يتواجد ضمن 24 فريقا بنسخة 2024 في ألمانيا.

 

 

وأوقعت القرعة، المنتخب السويسري، الذي يقوده فنيا لاعبه السابق مورات ياكين، في المجموعة الأولى إلى جانب ألمانيا البلد المضيف، واسكتلندا والمجر.

 

 

وينطلق مشوار سويسرا بمواجهة المجر يوم 15 حزيران/يونيو، قبل مواجهة اسكتلندا بعد ذلك بأربعة أيام، على أن يختتم المشوار في دور المجموعات باللعب مع ألمانيا.

 

 

ولحق منتخب سويسرا بركب المتأهلين لأمم أوروبا 2024، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات خلف منتخب رومانيا.

 

وتعادل المنتخب السويسري في 5 مباريات بالتصفيات، وحقق الفوز في 4 مع خسارة وحيدة، وحصد 17 نقطة.

 

ويدخل منتخب سويسرا، النهائيات، تحت قيادة مديره الفني مورات ياكين، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لفلاديمير بيتكوفيتش.

 

ووضع الاتحاد السويسري، ثقته في ياكين، لقيادة الفريق خلال مشوار تصفيات أمم أوروبا، وستكون الأنظار موجهة عليه خلال مشاركة الفريق في نهائيات اليورو.

 

وسبق لمدرب ولاعب بازل السابق، المشاركة في نهائيات أمم أوروبا، وبالتحديد في نسخة 2004، قبل أن يعتزل دوليا، ومن ثم يعتزل اللعب ويتجه للتدريب.

 

وبعد اعتزاله اللعب في 2006، تواجد ياكين كمساعد في عدة فرق سويسرية مثل جراسهوبرز، قبل أن يتولى تدريب ثون عام 2009 ويقوده للتتويج بلقب دوري الدرجة الثانية.

 

 

وبعد رحيله عن ثون في 2011، تولى ياكين، تدريب فريق لوزيرن، لكن التجربة لم تدم طويلا بعدما تلقى عرضا لتدريب فريقه السابق بازل، والذي نجح معه في الفوز بلقب الدوري السويسري مرتين متتاليتين في 2012-2013 و2013-2014.

 

وفيما بعد تولى ياكين، تدريب عدة أندية مثل سبارتاك موسكو الروسي، ثم عاد لتدريب جراسهوبرز وسيون في سويسرا، قبل أن يتولى تدريب المنتخب السويسري في عام 2021.

 

ويحتل مانويل أكانجي مدافع مانشستر سيتي، المركز الأول كأعلى قيمة تسويقية في المنتخب السويسري، حيث تبلغ قيمته 42 مليون يورو، ويأتي خلفه دينيس زكريا لاعب موناكو (25 مليون يورو).

 

وإلى جانب أكانجي وزكريا، يمتلك المنتخب السويسري العديد من اللاعبين أصحاب التجربة والخبرة، مثل جرانيت تشاكا وريكاردو رودريجيز وزكي أمدوني والحارس يان سومير.

 

ورغم وجود تلك الأسماء، فإن طموح المنتخب السويسري في أمم أوروبا، يصطدم دائما بعامل الخبرة، حيث أن الفريق كان على وشك تحقيق إنجاز تاريخي في النسخة الماضية، عندما تغلب على فرنسا في ثمن النهائي، لكن ضربات الترجيح لم تبتسم له في مواجهة إسبانيا بدور الثمانية.

 

وبدأت مشاركات سويسرا في أمم أوروبا من نسخة 1996 في إنجلترا، حيث خاض الفريق، مباراة الافتتاح أمام الإنجليز في ملعب ويمبلي، ونجح في خطف تعادل تاريخي بنتيجة 1-1، لكنه خسر أمام هولندا واسكتلندا، ليغادر البطولة من الدور الأول.

 

ولم ينجح المنتخب السويسري في المشاركة بيورو 2000، لكنه تواجد في نسخة 2004 بالبرتغال، ووضعته القرعة في المجموعة الثانية أمام إنجلترا وفرنسا وكرواتيا، وكانت الحصيلة تعادل أمام كرواتيا وهزيمتين أمام إنجلترا وفرنسا.

 

وجاءت الفرصة على طبق من ذهب للمنتخب السويسري في نسخة 2008 التي أقيمت على أرضه بالاشتراك مع النمسا، حيث تواجد الفريق في المجموعة الأولى إلى جانب البرتغال والتشيك وتركيا.

 

وكانت البداية صعبة حينما خسر المنتخب السويسري أمام نظيره التشيكي في أول جولة بنتيجة 0-1، قبل أن يفشل في الحفاظ على تقدمه بهدف هاكان ياكين (الشقيق الأصغر للمدرب الحالي مورات ياكين) على تركيا ليخسر 1-2، ثم حقق فوزا شرفيا، هو الأول في تاريخ المنتخب بالبطولة، على البرتغال بنتيجة 2-0 قبل مغادرة البطولة.

 

وتراجع مستوى منتخب سويسرا فيما بعد، وفشل في التأهل لنسخة 2012 في بولندا وأوكرانيا، وجاء ذلك في أعقاب أداء مخيب للآمال في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

 

 

 

لكن الكرة السويسرية استعادت بريقها، مع تألق نجومه المحترفين مثل شيردان شاكيري وتشاكا، لينجح الفريق في بلوغ نهائيات 2016 في فرنسا.

 

وفي يورو 2016، فاز المنتخب السويسري على ألبانيا 1-0 في افتتاح مشواره بالمجموعات، ثم تعادل 1-1 مع رومانيا، قبل التعادل السلبي مع فرنسا، وبلغ الدور الثاني محتلا الوصافة في المجموعة خلف الديوك.

 

وفي دور الستة عشر أمام بولندا، لم يشفع الهدف الرائع الذي سجله شاكيري في تلك المباراة، لفريقه في التأهل لدور الثمانية، حيث انتهى اللقاء بالتعادل 1-1، وتم اللجوء لضربات الترجيح التي ابتسمت لبولندا.

 

أما المشاركة الأخيرة التي حقق فيها الفريق السويسري، نتائج رائعة من خلال الإطاحة بفرنسا في ثمن النهائي بضربات الترجيح، ثم الخروج أمام إسبانيا بنفس الطريقة في دور الثمانية، فعرفت بداية صعبة للفريق في المجموعات، حيث تعادل 1-1 مع ويلز، قبل الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إيطاليا، ومن ثم الفوز 3-1 على تركيا.

 

 

 

ويعود أكبر فوز في تاريخ سويسرا إلى عام 1924 على حساب ليتوانيا بنتيجة 9-0، فيما تسجل النتيجة ذاتها أكبر خسارة في تاريخ الفريق أمام إنجلترا والمجر عامي 1909 و1911.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com