فاضل الزريقي يكتب “ولادة بطل”
تعيش كرة اليد السعودية هذه الأيام على وقع الإنجاز التاريخي الذي حققه نادي الهدى بالحصول على لقب كأس السوبر السعودي بعد مباراة نهائية ماراثونية أمام نادي الخليج.
لا يخفى على جميع المهتمين بالشأن الرياضي في المملكة وكرة اليد بالتحديد مدى صعوبة هذه “الولادة القيصرية” التي استمرت لمدة ثلاث سنوات منذ الصعود، تخللتها أربع وصافات في فترة وجيزة. فقد كان نادي الهدى الند والمنافس لكل أبطال البطولات في الموسمين المنصرمين، إلى أن أثمر “المشروع” أخيرًا وابتسمت الكرة الصغيرة للهدى بسيناريو كان أشبه بفيلم سينمائي جميل.
هذه الولادة لم تأتِ من فراغ، فقد حملت في طياتها الكثير من العمل الدؤوب والمضني من إدارة النادي السابقة والحالية، وإصرار وعزيمة اللاعبين بعدم اليأس بعد كل خسارة. ولا ننسى العامل الأهم وهو التفاف أهالي تاروت ومشجعي نادي الهدى، فقد كانوا الداعم والمحفز الأول للإدارة واللاعبين على الاستمرار والمضي قدمًا في صناعة الحلم التاروتي المنشود.
بعد كسر النحس وفك العقدة، هذه البطولة يجب أن تكون دافعًا لأبناء تاروت للسعي لتحقيق مزيد من الإنجازات وعدم الاكتفاء بهذا اللقب، فالفريق الحالي يملك كافة المقومات العنصرية والفنية لصناعة التاريخ وتخليد أسمائهم في ذاكرة الجميع.
ختاماً.. كلي ثقة بأن قلعة تاروت الشامخة لا تزال في قمة التعطش لحصد المزيد من البطولات والإنجازات المحلية، وربما الخارجية مستقبلاً، فما زال الطريق طويلًا وما هذه الولادة إلا بداية فقط!