مقالات رأي

علي حسين أشكناني يكتب “حسبة برما”

 

لن نجد وصفًا أفضل لما تمر به منتخبات المجموعة الأولى سوى أنها دخلت في “حسبة برما”، حيث باتت كل المنتخبات تمتلك فرصة التأهل للدور الثاني. ومع ذلك، تبدو الكويت وعُمان الأقرب بفضل امتلاكهما فرصتين: الفوز أو التعادل، فيما يحتاج العنابي والمنتخب الإماراتي إلى تحقيق الفوز، وربما بفارق هدفين، لضمان العبور إلى المرحلة التالية.

 

العنابي القطري، الذي لم يظهر حتى الآن بالمستوى المأمول لجماهيره، أمام اختبار صعب اليوم لتصحيح المسار، حيث يحتاج إلى اللعب بروح عالية وتركيز كبير من أجل تحقيق الفوز ومصالحة جماهيره الغاضبة. وعلى الجانب الآخر، يدخل الأزرق الكويتي المواجهة منتشيًا بفوزه المميز على الإمارات، حيث أصبحت طموحاته في عنان السماء، وجماهيره باتت تطالب بالوصول إلى المباراة النهائية، شرط تخطي عقبة قطر اليوم.

 

نهمس في آذان لاعبي العنابي ونقول لهم إن مثل هذه المباريات المصيرية تحتاج إلى الروح القتالية والتضحية قبل الأداء الفني. ومن هنا، فإن هذه المباراة تُكسب ولا تُلعب، والأمر نفسه ينطبق على الأزرق الكويتي، الذي تميز في هذه البطولة بالروح القتالية العالية وبدعم جماهيري يشبه موج البحر.

 

أما مواجهة عُمان والإمارات، فهي واحدة من أبرز المواجهات المرتقبة دائمًا بين الجارين اللدودين في كرة القدم. المنتخب العُماني، الذي يحتاج إلى التعادل فقط ويملك فرصتين للتأهل، يدرك صعوبة اللقاء، في حين يدخل المنتخب الإماراتي المباراة وهو يعلم أن كبوته أمام الكويت كانت نتيجة لحظات فقد فيها التركيز. الأبيض يدرك اليوم أن استعادة التوازن والتركيز هما مفتاح عبور هذه المواجهة.

 

مع ذلك، تظل كل هذه الحسابات النظرية على الورق فقط. داخل الملعب، يمكن أن تتبدل جميع التوقعات، فالمنتخبات الأربعة تمتلك القدرة على تحقيق حلم الصعود، لكن التأهل سيكون من نصيب الفريق الذي يخطئ أقل، يركز أكثر، ويستغل الفرص بشكل أفضل.

 

آخر نقطة..

البطولة المقبلة ستكون في المملكة العربية السعودية. فهل يكون هذا القرار دافعًا إضافيًا لنجوم الأخضر حين يواجهون أسود الرافدين، في ظل تكافؤ كبير في الحظوظ بين الطرفين؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com