علي حسين أشكناني يكتب “جاكم الأخضر”
أسدل الستار على مرحلة المجموعات في كأس الخليج، لتكشف عن المربع الذهبي الذي ينتظره عشاق الكرة الخليجية. المنتخب السعودي أظهر وجهه الحقيقي بتألقه أمام حامل اللقب، المنتخب العراقي، محققًا انتصارًا مستحقًا بثلاثية نظيفة.
هذا الفوز وضع “الأخضر” في مواجهة مباشرة مع “الأحمر” العماني في مباراة تعد بالكثير من الإثارة.
المنتخب السعودي، الذي استفاق مبكرًا من صدمة الخسارة أمام البحرين، يبعث برسالة واضحة للجميع: “أنا هنا”. أداء السعودية في المباراة الأخيرة كان بمثابة استعادة للهيبة، ومعنوياته العالية تجعله مرشحًا قويًا للوصول إلى النهائي، رغم أن طريقه ليس مفروشًا بالورود، إذ يواجه منتخب عمان، الذي يُعد من أكثر الفرق استقرارًا وتألقًا في البطولة.
على الجانب الآخر، مواجهة الكويت والبحرين تبدو كمعركة كروية حامية الوطيس. لكل فريق أسلوبه ومزاياه؛ فالكويت تعتمد على الشباب والحماس، في حين تمتلك البحرين خبرة كبيرة وروح الفريق الواحد.
الكويت، الباحثة عن لقبها الحادي عشر بعد سنوات من الغياب، تبدو أكثر تعطشًا لتحقيق الحلم، لكنها ستواجه اختبارًا صعبًا أمام جمهورها المتحمس والمتعطش لاستعادة الزمن الجميل.
ورغم التفاوت الفني بين الفرق، تبقى كأس الخليج بطولة استثنائية لا تشبه أي بطولة أخرى. هي أكثر من مجرد منافسة رياضية؛ إنها ملتقى إعلامي وجماهيري يعكس الروح الخليجية. قد يراها البعض أقل فنيًا من بطولات أخرى، لكنها تظل محط أنظار الصغار والكبار، ويترقبها الجميع بشغف كل عامين.
آخر نقطة..
تصريحات المسؤولين عن “العنابي” تدل على خبرتهم ونضجهم في التعامل مع مختلف الظروف. ومن هنا، أنا واثق تمامًا بأن “العنابي” سيعود بقوة أسرع مما نتوقع.