سالم بن محمد العمري يكتب “افعلها أبا بسام.. اكتب تاريخ مجدٍ للتعاونيين”

يقولون إن التاريخ يكتبه المنتصرون، وأقول إن التاريخ يكتبه آخرون. فالأقوياء الجريئون النابهون يكتبون التاريخ، ويكتبون التاريخ أيضًا.
ورئيس نادي التعاون الدكتور سعود الرشودي قادر على كتابة فصل مهم ومختلف من تاريخ نادي التعاون!
واقع التعاون الفني اليوم لا يسر أقل المتفائلين، وهو بحاجة ماسة إلى عملية إنعاش عاجل تجعله يستعيد توهجه وحضوره الذي عُرف عنه!
وعملية الإنعاش هذه تتطلب عاملين رئيسين، هما عامل الزمن والخطوة الجريئة. لا شك أن التسابق مع الزمن شرط مهم لتدارك وضع الفريق المحكوم بفترة زمنية محددة بعدة أيام قليلة قبل رفع أسماء قائمة اللاعبين المشاركين في بطولة آسيا.
وهذا يتطلب العامل الثاني، وهو الجسارة اللازمة لاتخاذ خطوات قد يكون بعضها بمثابة مغامرة (وفاز باللذة الجسور).
أما عدا ذلك، فإن الجميع سوف يبكي على اللبن المسكوب عندما (تطير الطيور بأرزاقها).
الجماهير التعاونية خلال هذه الفترة يتنازعها شعوران: شعور الانتظار والترقب وتحري إتمام صفقات تتناسب مع المرحلة قد يفاجئهم بها رئيس النادي الدكتور سعود الرشودي خلال الأيام القلائل المقبلة، وشعور آخر يحيطه شيء من التخوف، أن الرئيس قدم كل ما لديه وأنه لا جديد تحت شمس التعاونيين، وأن عليهم أن يستسلموا لواقعهم ويتقبلوا ما تأتي به النتائج بعد (ترك الوضع على طمام المرحوم).
هذا الصمت البارد الذي يحيط بالفريق التعاوني يؤيد الشعور الثاني، وهو الغالب على جماهير التعاون التي ترى إدارات الأندية الأخرى (الفاعلة) تعزز فرقها وتلبي احتياجاتها التي تسد نقصًا أو تعزز مظهر قوة.
إلا أن هذا لا يحدث في التعاون الذي يعد أحد الفرق الأكثر حاجة لهذا التعزيز، خصوصًا بعد إتاحة الفرصة للتغيير وانتهاء علاقة كل من بيدرو وكاسترو بطريقة مناسبة كما يبدو.
فهل ستحمل الأيام القليلة القادمة أخبارًا سارة للتعاونيين؟ أم أنهم موعودون بعدد لا بأس به من (جمل التبرير)؟