نقطة ذهبية خطفها أبطال سلطنة عُمان من أرض الشمشون الكوري ضمن الجولة السابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
تعادلٌ هو الانتصار بكل ألوانه لأبناء المدرب رشيد جابر، الذي غرس في لاعبيه روح التحدي، والإرادة الصلبة، والثقة المتصاعدة، مانحًا الفريق أغلى نقطة في التصفيات.
لم يصب منتخب عُمان بالخوف أو الارتباك، فقد خاض المباراة بلا رهبة من جيوش محترفي كوريا، المتخم بالنجوم الذين تقترب قيمتهم التسويقية من 200 مليون يورو إجمالًا. (مين جاي كيم، مدافع بايرن ميونيخ الألماني، قيمته 60 مليون يورو، وسون هيون مين، نجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بقيمة 50 مليون يورو، وكانج إن لي، مهاجم باريس سان جيرمان، بقيمة 22 مليون يورو، وشين هوانج، لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي، بقيمة 18 مليون يورو، ونجوم آخرون ينشطون في أندية جينت البلجيكي، ونوريتش سيتي الإنجليزي، وشتوتغارت وماينز الألمانيين، وسيلتيك الاسكتلندي، وتصل قيمتهم الإجمالية إلى قرابة 30 مليون يورو).
أبناء عُمان المخلصون قهروا الكوريين في عقر دارهم، وأخرجوهم يجرّون أذيال الخيبة وسط مشجعيهم، بعد التعادل المستحق الذي حققوه بفضل الهدف القاتل لعلي البوسعيدي في الدقيقة 80.
تعادل رفع رصيد عُمان إلى سبع نقاط، وأحيا آماله في المنافسة، بعد أن تجمّد رصيد كوريا عند 15 نقطة، ليعجز عن الفوز للجولة الثانية على التوالي بعد تعادله السابق مع الفدائي الفلسطيني.
مبارك لعُمان هذا التعادل الرائع، الذي يؤكد تطور فريقها، ثاني بطولة الخليج، بمجموعة من شبابها الغيارى، الذين يتحدون كل الصعاب لرفع أسهم الكرة العُمانية في رحلة جميلة، يكتبها سواعد الشجعان بأجمل الحروف.
