يعقوب آدم يكتب “خواطر سريعة”

يتضح، ولكل ذي عين بصيرة، بأن المدرب البرتغالي جيسوس قد شاخت ذاكرته التدريبية، وبات غير قادر على الاضطلاع بمهمته الفنية كما كان من قبل، والدليل تخبطه في التشكيل من مباراة إلى أخرى، وعجزه عن التفاعل مع أحداث مجريات المباريات بالصورة التي تحفظ للزعيم هيبته وعنفوانه على نحو ما كان يحدث من قبل.
فراعي الضأن في الخلاء يدرك أن الصربي ميتروفيتش غير جاهز لخوض مباراة ملتهبة مثل مباراة النصر، ولكن جيسوس يأبى إلا أن يدفع به ويصر على بقائه، على الرغم من أنه قد كان خصمًا على الفريق، وليس هذا فحسب، بل إن جيسوس قد رأى وبأم عينيه أن مدرب النصر يركز على الجهة اليمنى في الهلال، ناحية حمد اليامي، الذي واجه ألوانًا من العذاب في مواجهة القاطرة البشرية ساديو ماني، ولكن جيسوس وقف يتفرج دون أن يعمل على سد تلك الثغرة، فكانت الأهداف من تلك الجهة الأضعف في الفريق الهلالي.
أضف إلى ذلك اعتماده على تلك الأوراق الرخوة في عمليات الإحلال والإبدال، بالاستعانة بجهود خليفة وناصر والشهراني دون أن يضيفوا جديدًا يُذكر، وكانت أكبر هفوات جيسوس في لقاء النصر إبعاده للنجم كايو، والتلكؤ في الاستعانة بالمهاجم، حيث دفع به بعد خراب مالطا…
الأسطورة رونالدو بات صديقًا دائمًا للشباك الهلالية، لا يخرج من أي مباراة أمام الهلال إلا ويترك بصمته في الشباك…
السنغالي ساديو ماني كان كلمة السر في فوز النصر الكبير على الهلال، فعل كل شيء في المباراة، وسبب صداعًا مستديمًا لجبهة الهلال اليمنى…
هدف علي الحسن هو الأروع بين الأهداف الأربعة…
مالكوم.. سافيتش.. سالم.. ميترو… كانوا ضيوف الشرف الأبرز في المباراة؟؟؟
بونو لم يعد كعهده… ذلك الحارس الذي يعطي الاطمئنان لخطوط الهلال الخلفية؟
وصافة الهلال باتت في كف عفريت!!!
مشكلة المشاكل في الهلال تتمثل في تراجع مستوى الأجانب الذين كانوا يشكّلون الإضافة الفنية المطلوبة…
دوران لم يكن في يومه…
رونالدو كعود الطيب الذي زاده الإحراق طيبًا…
في ديربي الوسطى… فاز الأفضل وخسر الأسوأ؟؟؟
كحدث غير مسبوق، تلقى الزعيم الهلالي الهزيمة الخامسة في الدوري من النصر، بعد السقوط أمام الخليج والقادسية والأهلي والاتحاد، بجانب التعادل أمام ضمك والرياض، ليفقد الفريق مجموع 19 نقطة بالتمام والكمال، وهو سيناريو يؤكد أن الهلال هذا الموسم ليس هو الهلال!!!!!
الرائد والوحدة والفتح والأخدود… في الهم شركاء؟؟؟