الكأس – ياسر الهزيم
خرج فريقا الاتفاق الكروي الأول وضيفه فريق الهلال متعادلين إيجابياً بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على أرض “إيجو” بالدمام ضمن الجولة السابعة والعشرين لدوري روشن السعودي، في مباراة تقاسم فيها الفريقان النتيجة والمستوى الفني على مدار الشوطين. سجل للاتفاق أولاً لاعبه البرازيلي جواو كوستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وعادل للهلال لاعبه البرازيلي مالكوم في الدقيقة 57.
جاء شوط المباراة الأول مليئاً باللعب الحذر من الفريقين، وذلك نتيجة الكثافة العددية في وسط الملعب، إثر الطريقة المتشابهة التي انتهجها مدربا الفريقين بطريقة 3-4-3، مع محاولات لامتلاك منطقة المناورة وفرض السيطرة الميدانية، وفيها سجل فريق الاتفاق أفضلية واضحة، خصوصاً في الربع الساعة الأولى، وفيها شكلت الهجمات الخطيرة التي سنحت له مبكراً تهديداً حقيقياً على مرمى ياسين بونو حارس الهلال، والتي جاءت من اللاعب فينالدوم في مناسبتين: الأولى تصويبة وهو على مقربة من المرمى لخارج الملعب، والثانية من رأسية خطيرة خلصها الحارس الهلالي ياسين بونو ببراعة إلى ضربة ركنية. كان وراء صناعة هذه الهجمات الظهير الأيمن للاتفاق محمد عبدالرحمن الذي قدم مباراة كبيرة في هذا الشوط، في حين غاب هجوم الهلال تماماً عن تشكيل أي خطورة تُذكر على مرمى الاتفاق في هذا الشوط، ووضح افتقاد لاعبي الوسط والهجوم لأي حلول فنية لاختراق خطي الوسط والدفاع الاتفاقي، اللذين أحكما قبضتهما بشكل مميز على ثلاثي الهجوم الهلالي: ميتروفيتش (الغائب الحاضر)، وليناردو، وكايو سيزار الذي كان أفضلهم بمحاولاته الفردية في الجهة اليسرى.
الأفضلية الاتفاقية في هذا الشوط تُوّجت بهدف اتفاقي أول رائع سجله اللاعب البرازيلي جواو كوستا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، عندما تهيأت له الكرة العائدة من دفاعات الهلال ليصوبها قذيفة صاروخية من مسافة بعيدة عانقت الشباك الهلالية على يسار الحارس ياسين بونو، ليُطلق حكم المباراة بعد هدف التقدم للاتفاق صافرة نهاية الشوط الأول.
مع مطلع شوط المباراة الثاني، تغير أداء فريق الهلال الذي حاول منذ دقائق هذا الشوط إحكام سيطرته والقيام بعملية الضغط المكثف عبر تنويع التحركات في خط وسطه، وهو ما أثمر عن تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57، بعد هجمة منسقة قادها اللاعب سافيتش ومرر كرة ماكرة للمنطلق في الجهة اليسرى لودي، الذي جهز الكرة على طبق من ذهب لزميله اللاعب البرازيلي مالكوم، الذي بدوره سدد الكرة في حلق المرمى الاتفاقي كهدف تعادل للهلال.
الهلال كاد أن يستقبل هدفاً آخر في مرماه إثر تسديدة من قدم مهاجم الاتفاق غراي، مرت خطيرة بجانب القائم الأيمن.
واصل فريق الهلال أفضليته في هذا الشوط، وسنحت له العديد من الفرص الخطيرة، لكن مهاجم الفريق الصربي ميتروفيتش لم يكن في يومه، وأهدر فرصتين محققتين بتصويبه الكرة في الفرصتين خارج الملعب، في الوقت الذي أنقذ فيه حارس الاتفاق روداك مرماه من هدف محقق للهلال بعد تصويبة قوية ومباغتة من قدم البرازيلي كايو سيزار في الزاوية الضيقة، تصدى لها روداك وخلصها لضربة ركنية.
استمرت معها المحاولات الهلالية لتسجيل هدف ثانٍ، لكن المباراة اتجهت لتنتهي بالتعادل الإيجابي بين الفريقين اللذين تقاسما النتيجة والمستوى.
وسيلاقي فريق الاتفاق في الجولة المقبلة نظيره فريق الرياض بالدمام، في حين يستضيف فريق الهلال على ملعبه فريق الخليج.
