التقارير والحوارات

فرج آل إسماعيل: ديربي خليجي أوفى بوعوده والخليج استحق اللقب بفضل اللياقة والانضباط

 

 

الكأس – حسن آل قريش

 

أشاد المدرب الوطني فرج آل إسماعيل المحلل الفني لصحيفة الكأس بمستوى مباراة كأس السوبر السعودي الإماراتي لكرة اليد بين نادي الخليج ممثل الوطن ونادي شباب الأهلي دبي الإماراتي، مؤكدًا أن “الديربي الخليجي أوفى بوعوده” من حيث الإثارة والتنافس الفني العالي، وانتهى بفوز مستحق للخليج بنتيجة 31-26، ليحافظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي ويصالح جماهيره بالعودة إلى منصات التتويج.

 

وقال آل إسماعيل في تحليله للمباراة: “المباراة مرت بمراحل عديدة وحاسمة، حيث بدأ اللقاء متكافئًا، وانتهى الثلث الأول من الشوط الأول بالتعادل 6-6، ثم تقدم الخليج بنتيجة 11-10 في الثلث الثاني، لكن شباب الأهلي أنهى الشوط الأول لصالحه 15-14. كانت المباراة تسير بندية عالية حتى لحظة التحول الأهم، وهي طرد المحترف التونسي ريان زرياط في الدقيقة 6:51 من الشوط الأول، نتيجة خطأ دفاعي. هذا الطرد كان نقطة تحول واضحة أثرت على شباب الأهلي هجوميًا ودفاعيًا، ومنحت الخليج أفضلية واضحة”.

 

وأضاف:”في الشوط الثاني، استمر التعادل حتى الدقيقة 14، حين سجل سيد علي البراهيم الهدف رقم 21، وتقدم الخليج وحافظ على هذا التقدم حتى نهاية المباراة. العامل اللياقي كان له تأثير واضح، حيث بدأ أداء شباب الأهلي في التراجع بعد الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، بينما استغل الخليج هذا الانخفاض بذكاء ووسع الفارق عبر تصويبات مجتبى آل سالم”.

 

وأشار آل إسماعيل إلى أن الأداء الفني بين الفريقين كان متقاربًا من حيث الأخطاء، حيث سجل كل منهما 7 أخطاء فنية في كل شوط، لكن الفارق الحقيقي جاء من الفعالية الهجومية واستغلال الفرص، حيث تفوق الخليج في ضربات الجزاء بتسجيل 5 من 7، بينما سجل شباب الأهلي 3 من 3 فقط. كما استغل الخليج الفرص السريعة (الفاست بريك) بشكل أفضل مسجلاً 5 من 7 محاولات، مقابل محاولة واحدة ناجحة فقط لشباب الأهلي.

 

وعن أداء الحراس، أشار المدرب الوطني إلى أن:”حراسة الخليج لم تكن في أفضل حالاتها في الشوط الأول، لكن تصحيح الدفاع في الشوط الثاني مع ظهور مميز من مرهون الماء ساهم في تقليص خطورة هجوم شباب الأهلي، وساعد الفريق على التحكم في مجريات المباراة”.

 

وحول الجانب التكتيكي، قال:”الهجوم لدى الفريقين كان منصبًا بشكل كبير في منطقة الوسط، خصوصًا من جانب الخليج، الذي لم يستغل الأجنحة كما ينبغي. اعتمد الخليج على الثنائيات، اختراقات الفرديات، والصياد وحبيب ومجتبى آل سالم كانوا الأبرز في صناعة الفارق. أما شباب الأهلي فقد تنوع هجومه في الشوط الأول وسجل من مراكز مختلفة، لكن اللياقة البدنية خانته في الأوقات الحاسمة”.

 

واختتم آل إسماعيل تحليله بالقول:”مبروك لنادي الخليج هذا الإنجاز المستحق، ولجماهيره الوفية، وحظ أوفر لشباب الأهلي الذي قدّم أداءً محترمًا، لكن تفاصيل صغيرة وتراجع اللياقة حرمتهم من المنافسة حتى اللحظات الأخيرة. مباراة جميلة فنياً، وتُعد إضافة مميزة لكرة اليد الخليجية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com