أحمد عيد أسطورة الكرة السعودية يسترجع ذكريات أغلى الكؤوس

استرجع أسطورة الكرة السعودية أحمد عيد ذكريات نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن هذه البطولة العريقة تمثل قمة المجد في تاريخ الكرة السعودية، وأن شرف اللعب على نهائي الكأس يبقى لحظة لا تُنسى لكل من عاشها لاعبًا أو إداريًا أو حتى متفرجًا.
وقال عيد في تصريحات خاصة لصحيفة الكأس: “منذ تأسيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، كان التركيز ينصب على بطولتين هامّتين: كأس جلالة الملك – التي أصبحت اليوم كأس خادم الحرمين الشريفين – وكأس ولي العهد. هاتان البطولتان وضعتا ضوابط وأعرافًا قوية لتكونا هدف كل رياضي سعودي، ليستفيد اللاعب والمدرب والإداري، ويستمتع الجمهور بالمنافسة والحضور الكبير في كل نهائي.”
وأضاف: “الحديث عن كأس خادم الحرمين الشريفين يحمل الكثير من الشجون والذكريات الخاصة، خصوصًا لمن كان له شرف اللعب في النهائي مرة أو أكثر، أو حتى الجلوس على دكة البدلاء في مثل هذه المناسبة التاريخية. أذكر جيدًا مشاركتي في الكأس وأنا ابن الحادية والعشرين من العمر، وكيف كان الهدف الأول هو لقاء جلالة الملك والسلام عليه، إلى جانب الظهور الإعلامي المصاحب للحدث، والحضور الرسمي الرفيع الذي يضفي على النهائي هيبته وروعته.”
وأكد أحمد عيد أن رفع الكأس ووضع نجمة البطولة على صدر الفائز يمثل قمة المجد، قائلاً: “من الظلم أن يُحرم أي لاعب من هذا الشرف، وقد كنت من المحظوظين الذين تغنوا بهذا الكأس العظيم، رغم أن كثيرين من زملائنا لم يسعفهم الحظ لرفعه.”
وتابع: “اليوم نعيش في المملكة طفرة حضارية ورياضية واقتصادية وفكرية غير مسبوقة، وأصبحت الرياضة جزءًا لا يتجزأ من التنمية والسياسة والاقتصاد والمسؤولية الاجتماعية، حيث تحمّل الأندية والشباب مسؤولية تمثيل الوطن بأفضل صورة.”
واختتم أسطورة الكرة السعودية حديثه قائلاً: “نهائي هذا الموسم يجمع بين نادي الاتحاد العريق ونادي القادسية صاحب التاريخ الكبير، وكلاهما يتشرف بالوصول إلى هذه المباراة الأغلى. لكن الشرف الحقيقي يكمن في السلام على راعي البطولة، خادم الحرمين الشريفين أو من ينوب عنه، ثم رفع الكأس الأغلى في ليلة تاريخية تبقى محفورة في ذاكرة كل رياضي سعودي. إنها لحظات فخر نعيشها جميعًا، وتضيف فصلاً جديدًا من الإنجازات والتألق للرياضة السعودية.”