بدر الدهمش يكتب:” الكونكاكاف”

سأتحدث من جانب منتخبنا الوطني السعودي ومشاركته في هذه البطولة، ما مدى الاستفادة وأهمية المشاركة من إيجابيات وسلبيات، وهل بالفعل اللاعبون تشبعوا وتعبوا من موسم مرهق جدًا؟ وما مدى احتمالية الفائدة المرجوة، خاصة أن الأخضر سيشارك في الملحق الآسيوي للتأهل لبطولة كأس العالم 2026، ووضعه صعب جدًا للتأهل حتى وهو يلعب في مجموعته في السعودية، لأن الوضع العام صعب، وأخطاء الاتحاد السعودي بالتعنت والتمسك بمانشيني منذ البداية كانت مصيبة وكارثة، خسرنا من البحرين وإندونيسيا نقاطًا كانت كفيلة بتأهلنا، والأغرب إرجاع مدرب نساء فرنسا بحكم علاقتهم معه، هيرفي رينارد، لتدريب المنتخب! بصراحة غريب، وكأن لا يوجد مدرب في العالم يقبل تدريب منتخبنا.
عمومًا، نرجع لمدى إيجابية مشاركتنا في البطولة، وهل استفدنا منها فنيًا أم أنها أنهكت لاعبينا، كما حدث للاعبي الهلال في مشاركته مرشحًا في كأس الأندية هناك؟
لا شك أن الكل يحتاج إجازة فورية واسترجاعًا بدنيًا ونفسيًا مهمًا جدًا، لموسم أنهك الجميع، وهناك وقت، فهل سيساعد في عودة صفوف الأخضر لوضعهم الطبيعي والاستعداد لأهم مباراتين للتأهل لكأس العالم، والانسجام، أو بمعنى الحصول على بطاقة مباشرة كأول مجموعتنا لنرتاح ونريح، ونحفظ كرامة الكرة السعودية؟ أم سنسقط في فخ المقص ومزيد من التعب والإنهاك؟
فكرتنا السعودية برأيي لا زالت في الإنعاش، تحتاج هزات كهربائية مهمة، وتغييرات كبيرة، وتصورًا للمرحلة، مدعومًا من سمو سيدي ولي العهد للرياضة والرياضيين، وأعتقد رينارد ليس المدرب المناسب، على الأقل في حال تأهلنا لكأس العالم، إذا كانت الرغبة في عودة الكرة السعودية سيدة آسيا ومروّضة كل المنتخبات الآسيوية، بما فيها اليابان القوية جدًا، ونعيد التخطيط السليم، سواء بهذا الاتحاد أو غيره، ممن يقود المرحلة المقبلة المفصلية للكرة السعودية.
والله من وراء القصد.