التقارير والحوارات

الاتفاق.. سبع عجاف تؤدي للغضب الجماهيري

 

الكأس ـ عمر الخزيم

 

 

كانت البداية قبل أكثر من سبعة مواسم ، حيث تم عقد الجمعية العمومية لنادي الاتفاق ، قدم المهندس خالد الدبل ملف ترشيح متكامل ومع فريق تحت شعار الاتفاق الجديد ، بغية صناعة فريق اتفاقي مختلف ينافس على البطولات ويكون متواجد دائما في مراكز الصدارة حيث أن الفريق قابع ضمن أندية دوري الدرجة الأولى للعام الثاني على التوالي وهو أمر لا يرضي أي عاشق للكيان الاتفاقي حيث اعتادوا أن يكون فريقهم دائما في مصاف الكبار ويسجل الأرقام القياسية ويتواجد في منصات التتويج وينافس على البطولات المحلية والخارجية ، وسجل التاريخ أن عملية اختيار الرئيس الاتفاقي الجديد هي الأكبر في تاريخ الأندية السعودية ، وغصت جنبات الصالة الخضراء بالدمام بالمشاركين الذين صوتوا لمشروع الدبل وفريق الاتفاق الجديد بأن يكون الرئيس الجديد للنادي خلفا للرمز الكبير الأستاذ عبدالعزيز الدوسري.

 

العودة للأضواء

العام الأول من رئاسة المهندس خالد الدبل للنادي شهدت توقيع عقود رعاية مختلفة مع جهات متنوعة ،وهو الأمر الذي بث روح الحماس والتفاؤل في نفوس الاتفاقين بشكل خاص وأبناء المنطقة الشرقية وعشاق الكرة السعودية على وجه عام ، خاض الفريق الاتفاقي بطولة دوري اندية الدرجة الاولى واستطاع التأهل والعودة ومجددا الى مصاف اندية دوري المحترفين السعودي بعد مباراة كبيرة جمعت الاتفاق بالطائي ولم يكن هنالك مقعد خالي من الجماهير التي غطت جميع مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام وزفت فريقها الكبير للعودة مجددا واللعب مع الكبار.

 

توقيع رعايات

بعد العودة إلى الأضواء اتجهت الكثير من الشركات تجاه نادي الاتفاق لتوقيع عقود رعاية نظرا لأن الفريق يخوض غمار منافسات بطولة دوري المحترفين والجماهير على استعداد للحضور بشكل كبير إلى الملعب ودعم وتشجيع الفريق ، كما أن الجو العام كان إيجابيا وحالة التفاؤل في كل مكان بأن الاتفاق كان قادرا على العودة مجددا للمنافسة ولم يكن النادي مطالبا بتحقيق البطولات في أول موسمين حيث أن الفريق صاعد للتو ويحتاج إلى فترة لبناء فريق قوي وقادر على المنافسة بكل كبير ، خصوصا وأن الإدارة الاتفاقية وعدت بالمحافظة على نجوم الفريق وتدعيم الفريق بصفقات محلية وأجنبية وأصبحت الأنظار تتجه نحو نادي الاتفاق وبات تواجد مراسلين ميدانيين من مختلف القنوات والبرامج الرياضية هي السمة البارزة واصبح الحديث وذكر مدينة الدمام ونادي الاتفاق تحديدا أمر طبيعي ويتكرر بشكل يومي لدى الجميع لما كان متوقع ان يكون عليه فارس الدهناء .

 

المواسم الأولى

شكلت مشاركة الفريق الاتفاقي في الموسم الاول بدوري المحترفين السعودي 2016/2017 بعد عودته إلى مصاف الكبار قادما من بطولة دوري اندية الدرجة الأولى صدمة كبيرة للجميع ، فالدعم والتشجيع والحماس كان منقطع النظير ، والوعود كانت كبيرة جدا وحصل يومها الفريق على المركز الحادي عشر في سلم ترتيب فرق الدوري ، بعد أن تخوف الجميع من عودة الفريق لدوري الأولى، الاتفاق نهض سريعا في موسمه الثاني بدوري المحترفين 2017/2018 واستطاع أن يتواجد في مراكز المقدمة طوال مجريات الدوري ، وحقق الفريق يومها المركز الرابع ببطولة الدوري ، يومها وسائل الإعلام والبرامج ومختلف منصات التواصل الاجتماعي امتلأت بتغطية أخبار فارس الدهناء وان موعد العودة قد حان ، فالفريق استطاع الحصول على المركز الررابع في عامه الثاني بعد الصعود ، وأصبحت العودة لمنصات التتويج هي الأمر المنتظر من الفريق في الموسم القادم.

 

صدمة كبرى

بعد الأفراح والليالي الملاح أنطلقت منافسات ثالث مواسم الاتفاق بدوري المحترفين 2018/2019 وكانت الصدمة كبيرة جدا حيث كان الفريق يترنح بين مراكز الوسط ومراكز الهروب من الهبوط وحصل حينها على المركز الحادي عشر ، وبات الجميع يتسائل عن سبب هذا الاخفاق وعدم معرفة الجميع لما حدث للفريق والأسباب التي أدت لهذا الظهور الضعيف والمشاركة غير المنتظرة خصوصا وان فارس الدهناء حقق المركز الرابع في العام الماضي .

جدد الاتفاقيون ثقتهم بالمهندس خالد الدبل وتم تمديد فترته الرئاسية لمدة أربعة مواسم رياضية جديدة ، وشهد الموسم الأول بعد تجديد الثقة 2019/2020 حصول الفريق على المركز الثامن في سلم ترتيب فرق الدوري ، وهو ما أثار حفيظة الجميع كون الفريق يخرج خالي الوفاض ويحقق نتائج سلبية ومراكز متأخرة ، فضلا عن صعود أندية مثل الفيصلي والتعاون إلى المباراة النهائية من مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم والتشرف بالسلام على راعي المباراة وسط غياب وتوديع لاتفاق الجديد للبطولة من الجولات الأولى.

 

المركز الخامس

عاد الاتفاق مجددا في الموسم الماضي 2020/2021 للمنافسة على مراكز المقدمة وكان قريباً جدا من الحصول على المركز الرابع الا أنه لم يحالفه الحظ لتكرار إنجازه قبل ثلاثة مواسم وحقق يومها المركز الخامس ، وطالبت الجماهير بأن يكون الموسم القادم هو موسم الصعود والعودة لمنصات التتويج كون الإدارة أخذت الفرصة والوقت الكافيين للعودة إلى جادة البطولات مجددا والفوز بالذهب .

 

أسوأ موسم

الموسم الرياضي الحالي 2021/2022 يعتبر هو الأسوأ مقارنة بالمواسم الماضية فالفريق يقدم مستويات هزيلة ونتائج سلبية ببطولة دوري كاس الامير محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم ، وبات الفريق محطة هامة للفرق الاخرى من أجل جمع النقاط ، الفريق الاتفاقي الآن بات مهددا بالهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى أكثر من أي وقت مضى ، حيث يحتل المركز الخامس عشر وقبل الأخير في سلم ترتيب فرق الدوري ، والهزيمة الأخيرة أمام الفتح برباعية كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، وبات الجميع يتحدث عن عودة الاتفاق مجددا للهبوط ، وأصبح الاتفاق مادة دسمة للإعلام والحديث عن وضعه النقطي .

 

مطالبات بالاستقالة

جماهير الاتفاق والشارع الرياضي أصبح يطالب باستقالة إدارة المهندس خالد الدبل في مختلف المنصات والمنابر الإعلامية، حيث يحمل الجميع الإدارة سبب الاخفاق فالفريق لم يحقق أي إنجاز يذكر على مدار سبع سنوات فضلا عن كونه يترنح في مواقع المؤخرة دائما ، ويودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في كل موسم مبكرا ، فجميع الوعود التي اطلقتها الإدارة ذهبت ادراج الرياح ولم يشاهدوا عمل احترافي يستحق الثناء .

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com