الكأس ـ فيصل الزهراني
شهدت التصفيات المؤهلة لكأس العالم تألق عدد من لاعبي المنتخب السعودي الذين أبهروا وأمتعوا وظل المستوى الثابت هو العلامة والسمة التي تميزوا بها طيلة مباريات المنتخب.
التألق لازم الأخضر في وجودهم وأثبتوا بأن اللاعب السعودي لايقل إمكانية عن اللاعب الأوروبي متى ما اهتم بنفسه وركز في الملعب.
العويس حامي العرين
محمد العويس الأخطبوط القادم ليعتلي ساحة الحراسة السعودية بكل اقتدار منذ بزوغه وظهوره في نادي الشباب تنبأ الجميع بمَقدم حارسٍ يُشار له بالبنان، انتقل بين الأندية السعودية وظل هو العلامة الفارقة في الحراسة السعودية مهما ابتعد أو لم يشارك مع ناديه الهلال، ظلت ثقة السيد رينارد فيه كبيرة وشهدت مباراة أستراليا تأكيد أكبر على إبداع هذا الحارس الذي لم يتوان في تقديم تصديات مذهلة ساهمت في تصدر المجموعة ونيل نقاط اللقاء.
الكابيتانو واللعب السلس
يُحكى بأن باجيو في إيطاليا كانت الأنظار لا تحدق إلا إليه من شدة روعته وسلاسة لعبه ومتعته في المنتخب الإيطالي، وظل زيدان هو قائد الاوركسترا الفرنسية أينما ذهب وحل هو المايسترو والمتحكم بالكرة الدائم يفعل بها مايريد وهي تأتي طائعة له منفذة لأوامره وكأنها تقول ما لسحرك بديل ولا لفنك مثيل.
ظهر في المنتخب السعودي من يشابه أساطير اللعبة وسحرة الميدان الكروي ومن يتحكمون بوسط الملعب بكل رشاقة واستمتاع، سلمان الفرج قائد المنتخب قدم مستويات مذهلة جعلت الحديث عنه لا يُمل، لمستوياته المتصاعدة دوما حتى في ظل الضغط العالي والمباريات المتتالية ظل الكابيتانو في الموعد دائما وأبداً ورسم البهجة في الوجوه واليوم ماهو إلا مثال بسيط لإبداع متكرر ورونق مختلف .
الجناح العصري والهداف المميز
كتب سالم الدوسري لوحات فنية واضحة وجلية في أدائه سواء مع ناديه أو منتخبه ولعل ما ميز سالم هو ثبات المستوى يوما بعد يوم، فضلا عن الخلط المتكرر للخصوم.
الجناح العصري طوّر من نفسه بحيث أصبح آلة تهديفية ونجم حاسم صنع الفارق بأهدافه وجلب النقاط لمنتخبه أو ناديه وهاهو يكرر الأمر من جديد ليؤكد بأن التميز والاستمرارية هي ديدنه وعقليته الاحترافية التي جعلته في إبداع ونضج كروي عالٍ.
