متابعات

من القمة إلى الهاوية سقوط الأهلي… الأسباب وأصل الرواية

الكأس – حسن آل قريش

عاش جمهور الأهلي ليلة صعبة وعصيبة، بإعلان هبوطه رسميًا من دوري الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم، إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، حيث لم يخطر في تفكير الرباعي عبد الرؤوف بترجي وحسن بترجي وعمر شمس وأخيه حسن، عندما اجتمعوا قبل 85 عامًا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية من أجل تأسيس ناد قوي أطلقوا عليه اسم “الأهلي”، أن يكون هذا مصير النادي بأن يسقط إلى الدرجة الأولى السعودية، وتنهار أمانيهم في فريق قوي.. أدناه نقف عن أهم أسباب هذا الهبوط.

تراكمات لإدارات سابقة

في البداية أكد إبراهيم السويد النجم السابق وأسطورة كرة القدم السعودية، من خلال حديثه مع وكالة رويترز إنه “لم يتوقع أبداً” أن يصل الحال بالأهلي، الملقب بقلعة الكؤوس، إلى الهبوط للدرجة الأولى . وأوضح لاعب الوسط السابق أن الشعور صعب جداً والألم قاس على كل محبي هذا النادي العريق، وحمّل السويد مسؤولية انهيار الأهلي لإدارات النادي في السنوات الماضية. وتابع: “ما حدث نتيجة تراكمات لعدة إدارات سابقة وكانت الأخطاء كثيرة جداً، كل من وضع النادي في هذا الموقف يتحمل مسؤولية الهبوط ولا يخفون علينا ونعرفهم جميعاً”، وأكمل السويد: “يحتاج الأهلي إلى إدارة تفهم في الرياضة وليس في العقارات والمشاريع التجارية، نعم لديهم المال لكن لا يملكون أي فكر رياضي، بالتالي كانت هذه هي النتيجة.

أزمات متتالية

لعل السبب الثاني الذي هو أيضاً سبباً في هبوط الاهلي هو التخبط الإداري، حيث فشلت إدارة الأهلي برئاسة ماجد النفيعي، في الخروج من الأزمات المتتالية التي عصفت بالفريق، فخلال هذا الموسم تعاقدت إدارة الأهلي مع البرازيلي باولينهو الذي أنهى عقده بعد مرور اربع جولات من بداية الدوري، كما خاض التونسي حمدي النقاز ثمانية مباريات فقط، أما السنغالي الحسن نداو فقد مثل الأهلي في عشر مباريات، قبل أن يرحل إلى الدوري التركي، ولم تقتصر المشاكل على المحترفين، إذا أصرت إدارة الأهلي على استمرار هاسي في منصبه كمدرب للفريق، حتى الجولة الثالثة والعشرين على الرغم من النتائج السلبية التي حققها ومطالبة الجماهير برحيله عن دكة الفريق الفنية.

إدارة الدكة الفنية

أرسل جمهور الأهلي سيلاً من الإنتقادات للنفيعي ومنها عدم الاستماع بشأن التأخر في إقالة المدرب السابق بيسنيك هاسي رغم سوء النتائج، ثم بعد إقالته تم التعاقد مع مدرب أقل من طموح الفريق وهو الأوروجوياني روبرت سيبولدي، وسجل الأهلي مع هاسي نتائج سلبية للغاية في بداية المسابقة حيث فشل الفريق في الفوز في أول سبع جولات، ومع هاسي حقق الأهلي الفوز في خمس مباريات فقط مقابل عشر تعادلات وثماني هزائم، مقابل انتصار وحيد للفريق مع “سيبولدي” مقابل هزيمتين وأربع تعادلات، وطالبت جماهير الأهلي بإقالة سيبولدي خلال فترة التوقف الماضية والتعاقد مع مدرب يمكنه قيادة الفريق لتحقيق الفوز في مباراة على الأقل من المباراتين المتبقيتين، حيث كان يكفي الأهلي الفوز على ملعبه أمام الرائد في الجولة قبل الأخيرة وقبل الأخيرة، لكنه خسر بثلاثة أهداف مقابل هدف ليعمق من جراح الفريق ويعقد حسابات بقائه في الجولة الأخيرة.

التفريط في نجوم الفريق

الشاهد والمتأمل يجد أن الأهلي خلال الموسمين الماضيين قد تخلى عن عدد من نجوم الفريق إما بالموافقة على رحيلهم كما حدث مع عبدالفتاح عسيري الذي انتقل إلى النصر الصيف الماضي، أو بالرحيل المفاجئ لحارسه الأول “محمد العويس” الذي انتقل إلى الهلال خلال الانتقالات الشتوية الماضية، وتأثر الأهلي برحيل هذين اللاعبين لاسيما وأن إدارة الأهلي لم تنجح في تعويض رحيلهما، يضاف إلى ذلك تراجع مستوى العديد من النجوم على رأسهم السوري “عمر السومة” الذي تلقى انتقادات لاذعة من جماهير الفريق بسبب سوء مستواه في الموسمين الأخيرين، بالتالي لم يحقق الأهلي على مدار ستون مباراة “مباريات الموسمين الأخيرين” الفوز سوى في سبع عشر مباراة مقابل ثلاثة وعشرين تعادل وثلاثة وعشرين هزيمة، فيما سجل اثنان وثمانين هدفًا بينما تلقت شباكه تسع وتسعين هدفًا، وهي كلها أرقام تكشف حجم تردي مستوى الأهلي منذ موسم الماضي وكيف وقفت الإدارة موقف المتفرج، ولم تتحرك لتدارك موقف الفريق بأسرع فرصة حتى آلت الأمور إلى هذا الشكل، ليسقط الفريق من القمة إلى الهاوية.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com