التقارير والحوارات

ما هي الخلاصة

 

 

الكأس – حسن آل قريش

التاريخ سيظل تاريخ والحاضر ما نعيش وقته الآن، أما المستقبل فهو التخطيط السليم والدراسة والدراية، البطل تظل هويته بطل ولو بعد حين كحال الخليج فقد بريقه ومرض تعلل ولكن ظل التخطيط وعلى أمد بعيد بعد تلألأ نور النور وأهلي جدة والبطل القريب مضر، عاد الخليج لأنه عمل ولا غرابة في الأمر فمن يخطط بشكل صحيح يستعيد توازنه ويستعيد سيطرته وهيمنه على البطولات.

 

الخليج قبل أيام حقق افتتاحية الموسم وحقق لقب السوبر السعودي الثاني وهذا اللقب معنوي لموسم طويل وشرس المنافسة، أمام الخليج خمس بطولات السوبر السعودي البحريني بطولات الدوري والكأس والنخبة وبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس مما يعني بطولات في متناول اليد، كيف سيعمل الجهاز الفني لتنظيم جوانبه الفنية لهذه البطولات؟ وكيف سيحمي لاعبيه من لعنة الإصابات؟ وإذا ما أخذنا في الحسبان مشاركات المنتخبات الوطنية في بطولات كأس العالم، موسما ليس سهلا على كرة اليد بنادي الخليج الذي دجج خطوطه بمحترفين وجودهم في منتخباتهم أمر لابد منه، نحج في الانتدابان المحلية، والخليج من حيث المبدأ هو أكثر أندية كرة اليد صرف مبالغ طائلة على المحترفين والمنتقلين من الأندية المحلية، يأتي من بعده نادي الهدى والذي سجل انتقالات محلية ومحترفين، ولا يمكن حصر قيمة هذه الإنتدابات الخارجية والانتقالات المحلية إلا من خلال دراسة يجريها الاتحاد السعودي.

 

نادي مضر لكرة اليد خسر السوبر والخسارة من الخليج أحداثها ومجرياتها منطقية ولو كانت بفارق الهدف، ولو كانت المباراة كرا وفرا متقلبة في نتيجتها لكنها ذهبت لمن يستحقها، أخذ الخليج كل حقه في التحليل وفي طريقة اللعب والاستقرار الفني والجماعية، وأوف المحللين ومساحة الضامن التي تستضيف مجموعة محللين تغطي الجغرافيا العربية ومتابعة لشأن كرة اليد السعودية حق الفريقين الخليج ومضر.

 

وما يعلمه مضر أو لا يعلمه، هو أن الخليج بهزيمته كشف الكثير من المشاكل التي يعاني منها مضر وهذه المشاكلة ليست على مستوى الجهاز الفني بقيادة المصري شريف مؤمن لم يختبر بعد، فمن تابع مؤمن في بطول الشباب 1993 أفريقيا والتي حقق بطولتها كان من أفضل المدربين في هذه البطولة إن لم يكن الأفضل المدربين، بطولة تصفيات آسيا للرجال الأخيرة في الدمام أفضل مدرب رغم أن منتخب العراق لم يتأهل حتى في الدوري المصري له بصمات، إذن المدرب أي كان يحمل فكر فني وتدريبي يترجمه اللاعبون داخل الملعب، ما شاهدناه أن مضر أمام الخليج لعب بشكل ارتجالي دون خطط أو تنظيم وكل لاعب له إمكانيات لعب بمفرده نجح بعضهم وبعضه سقط في ظل هذه الأنانية.

 

المدرب يعطي توصياته ويضع خططه سواء في التدريبات أو في المباريات وهذا ما عليه فعله، كيف يترجم اللاعب هذه التوصيات وتنفيذ الخطط يعتمد على ما مجموعة ستة لاعبين متحركون في الملعب أو البدلاء الجاهزون خلاصة هذه التوجيهات أن يكون اللعب بروح جماعية أن يكون تمرير الكرة بشكل سريعة والتحرك لإيجاد الثغرات عدم التصويب المباشر إلا في حال اللعب السلبي والانضباط الدفاعي بأشكاله المختلفة، لم نشاهد هذا وشاهدنا كل أنواع اللعب الفردي، من وجهة نظري لا يتحمل هذه الأداء المدرب.

 

على إدارة مضر إذا ما أرادت تخطي هزيمة الخليج عليها اكتشاف مكامن الخلل، عليها الجلوس والمناقشة أولا مع اللاعب الخبير حسن الجنبي، عليها أن تضع كل هذه التساؤلات لهذا اللاعب الذي يمثل ثقل كبير وحلقة تواصل بين اللاعبين والمدرب والمدرب وإدارة اللعبة في مضر ومن خلاله ستجد إدارة مضر الحل وأنا علي يقين من هذه التوصية، أمس خاض مضر مباراته الافتتاحية للموسم الجديد مع الهدى وتكتب هذه السطور قبل اللقاء، لا نعرف يعود مضر أم يبقى على جراح الخليج العميقة، بالتقصي والمعرفة بخفايا الأمور سنجد الخلاصة.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى