سارة السلطان تكتب ” مهنة اللاعب ! “
يعتقد السواد الأعظم من عشاق الرياضة أن وظيفة اللاعب مترفة إلى حد الخيال !
ربما خُفي على الجماهير الجانب الآخر من حياة اللاعب كإنسان !!؟
فهي المهنة الأصعب !
ظاهرها الشهرة والمال ،ولها ضريبة بباطنها من القسوة النفسية من الحرمان الاجتماعي والأسري .. وقد يودع اللاعب الصحة والعافية ..!!
-اللاعب قد لا يرى أسرته بالشهور ولا يشعر بالجو الأسري المعتاد ، ينقطع عن أهله بالمناسبات الاجتماعية والدينية بين التنقلات والمعسكرات والإصابات !
-يخضع اسبوعيا لاختبار دقيق لقدراته وعلى مرأى من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ومعرض للنقد سواء الإيجابي أو السلبي من العارفين بخفايا كرة القدم وغير العارفين والمتطفلين ، وقد لا يدرك العقبات والتحديات التي تحول بينه وبين النجاح كلاعب في الخانة التي يلعبها
مثل :
-المنافس الشرس،
-الإعلام المضاد ،
والأشد التابع لناديه حين يتنكر لرسالة المهنة لتصفية حسابات شخصية أو طمعا
بالمال ! والضحية اللاعب والكيان ،
- عدم الحضور الفني المبهر مما يشكل عليه ضغوط رهيبة من بعض الجمهور ووسائل الإعلام
وهذا يؤثر على ثقته بنفسه وقدراته ،
وقد ينخفض مستواه ،
-الإصابة بكل متاعبها الطبية والنفسية تمثل هاجس يؤرق اللاعب.
-النقد الرياضي ،جميل ولكن من اعتدى على ذات اللاعب ينتقده على تصوره وميوله ، باسم النقد تجعله أحيانا تحت ضغط ناقد غير واقعي !ولنا بالتواصل الاجتماعي أمثلة كثيرة ..!
-الضاغط الاجتماعي بالشارع من أسوأ المحبطات التي تواجه اللاعب وتحرجه عند الآخرين ..!
قد يواجه جاهل كروي
ينتقد أداؤه بجهل !
أو منافس حاقد يثير حوله الإشاعات ..!
وقد يواجه من يتدخل بمظهره ولباسه !
وربما تكون أسرته معه ! ولا يحترم خصوصيته !
-الجمهور يشكل ضغط قوي وسبب لانخفاض مستوى بعض اللاعبين !
وإن كان صغير تنقصه الخبرة والمهارة والجرأة ربما تنهي مسيرته الكروية ! ولنا بالواقع الكروي أمثلة ..!
-يتعرض اللاعب لظروف أسرية ،شخصية وصحية تجعل من مستواه الفني غير مستقر .
هل الجمهور يجيز له المبررات لخفض مستواه مثل باقي المهن !؟ .