يحيى السويد يكتب ” العالمي في طريق العودة “
من يتابع بطولة العالم للأندية لكرة القدم ، وخصوصاً بعدما انطلقت بنظامها الحديث بداية مطلع القرن الحالي ، وتحديداً في العام 2000 لابد أن يعلم أن فريق نادي النصر السعودي ، هو أول ناد من عرب القارة الصفراء يشارك في البطولة ، حيث تواجد في النسخة الأولى التي أقيمت في البرازيل في يناير من العام 2000 شاركه بذلك شقيقه الرجاء البيضاوي المغربي الذي مثل القارة السمراء آنذاك ، وعلى أثر ذلك أطلق على نادي النصر أو ( فارس نجد ) لقب العالمي والذي يعرف به اليوم .
ولم يكتف العالمي بذلك ، بل كان أول فريق عربي يخوض مباراة في تاريخ البطولة ، حيث افتتح النسخة المذكور ، بلقاء ريال مدريد الإسباني العملاق ، بطل دوري أبطال أوروبا 2000/1999 .
ورغم الفوارق الفنية والخبرة الواسعة التي دخل بها الفريق الملكي ، علاوة على تخمة صفوفه بالنجوم ، كان العالمي نداً له رغم خسارته المباراة بهدف لثلاثة ، لكنه أجبر الفرق المشاركة على احترامه واللعب أمامه بحذر .
كذلك فالنصر كان صاحب أول فوز عربي في تاريخ البطولة ، وإن كان الفوز على الشقيق المغربي في نفس النسخة .
وفوق ذلك بات نجم الفريق والمنتخب السعودي السابق فهد العريقي ، صاحب أول هدف للفرق العربية في تاريخ البطولة ، عندنا سجل هدف النصر الوحيد في شباك ريال مدريد ، وجاء الهدف من علامة الجزاء .
بعد غياب طويل عن البطولات الآسيوية ، يريد النصر العودة للواجهة ، من خلال تدعيم صفوف بنخبة من النجوم ، وعلى رأسهم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو رغم تقدمه بالعمر .
وقد يتحقق ذلك على المدى المنظور ، حيث يتصدر العالمي ترتيب الدوري الممتاز حتى تاريخه رغم خوضه مباراة أقل من الوصيف والثالث .
النصر يستحق أن يعود للواجهة الآسيوية ، وبالتالي العودة للمشاركة في كأس العالم للأندية .