الهلال فخر الكرة السعودية و العربية في أي مشوار كروي يشارك فيه ولا شك بانه الأفضل من مستويات متعددة بالفن و أداء و نتيجة وعمل جماعي بإصرار لاسم هذا الكيان الكبير.
ربما مبارياته في الدوري السعودي عَكسَ نظرة البعض و مازال هناك متسع من الوقت إلى أن يرمي راية الاستسلام، ولكن في بطولة عالمية مثل كأس العالم للأندية له حكايه أخرى أظهرت واقع مختلف ومباراته التي لا تنسى ضد الوداد المغربي التي كان فيها الكثير من الضغوط من كلا الفريقين بالهدف الوحيد و دخلت أجواء الأشواط الإضافيه حالتين طرد أيضاً لكل منهما، إلى وقت الحسم من الضربات الترجيحية وإنتهت بفوز الهلال (5-3).
وفي مباراة فلامنغو البرازيلي الذي كان هو المتحدي في أحلامه بوصوله إلى هذه المباراه النهائية على أمل مقابلة ريال مدريد و ضربه بقوة لأخذ هذا اللقب من الريال وكسر هيمنته على تاريخ كأس العالم للأندية ولكن لم يكن يتوقع بأن الهلال هو صاحب الكلمة لهذه المباراة في مواجهة فريق قوي يمكل المقومات الكافيه لكي ينافس نجوم فلامنغو والفوز عليه 3-2.
وكنا على أمل أن يكون النهائي عربيا خالصا بين الهلال السعودي و الأهلي المصري لنرى لأول مره نهائي عربي في هذه البطولة ولكن يأتي ريال مدريد بفكر الخبرة و أساليب البطل لينقض على الأهلي بفوز 4-1 و يصل مع الزعيم للمباراة النهائية، وليس هناك ما يخفي انها ستكون مباراة قتالية للزعيم بشكل أخص لرغبته في اللقب ولن تكون وليمة سهلة المنال ، فمواجهة الملكي دائماً ماتكون صعبة ولها مشقة إلى ما بعد الدقائق الإضافية لأي فريق كان، وبأي حال ما سيدور في النهائي فإنه ليس من السهل على كثير من الأندية عمل ما عمله الهلال ونفس الوقت ليس بغريب عليه تقديم أي أداء متجدد و على نفس النمط بالروح التي دائماً ما يطربنا بها نجوم الزعيم فزعيم آسيا لا يقلل من شأنه شي مهما حصل، نحن معك يا ممثل الوطن العربي.
إن كان هناك مؤيدين لأندية اخرى فلا يستطيع أحد نكران ما يفعله الهلال من أداء بطولي يفوق الخيال، فصانع المجد لا يليق له غير المجد.
