الكرة العربية

ضحايا كابتن “ريختر” !

 

الكأس –  جمال عبد الحميد

 

ضرب زلزال مُدمر فجر الأثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، بمقياس ريختر،، أعقبه بعد ساعات قليلة زلزال آخر أقل حدة بقوة 7.6 درجة ،، ثم عشرات الهزات الإرتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالممتلكات والأرواح في البلدين وعلى غرار مختلف القطاعات، لم تسلم الرياضة ونحومها من تداعيات هذه الكارثة المروعة التي أودت بحياة الآلاف فقد لقي مجموعة من الرياضين حتفهم بسبب الزلزال المُدمر الذي ضرب الدولة الآسيوية ونظيرتها الأوروبية .

 

الزلزال هذا الإسم الذي يبث الرعب والخوف في نفوس الجميع الذي ارتبط بالكوارث التي حصدت الكثير من الخراب والدمار والهلاك والتشرد والذي أطلق عليه الكاتب الصحفي المصري يسري عبداللطيف إسم ” كابتن ريختر ” في كتابه الصادر عام ١٩٩٤ بعنوان ” المونديال نجوم وفنون” نسبة إلى المقياس العددي الذي يُستخدم لقياس شدة الزلازل ،، فقد تعودت الرياضة ونجومها وبطولاتها من مطاردة “الكابتن ريختر ” الذي لايفرق او يعرف التمييز ،، فهو دائما هادم اللذات والبنايات ومفرق الأحباب و الجماعات حيث ترك الزلزال التركي ..السوري المدمر آثارًا قوية على كل شيء امتدت إلى عالم الرياضة، فقد حصد “الكابتن ريختر” كعادته القاتلة أرواح منهم بعض نجوم الساحرة المستديرة في البلدين .

 

نادر جوخدار

كان نجم سوريا السابق “نادر جوخدار” صاحب الــ 45 عامًا والمحلل الرياضي في الأستديوهات التحليلية عبر القنوات الرياضية السورية أول لاعب كرة قدم إستطاع ” كابتن ريختر” أن يكون سببًا في حصد روحه رفقة نجله تاج الدين ، إثر انهيار وسقوط البناء الذي يسكنه في مدينة جبلة الساحلية نتيجة الزلزال المدمر .

 

جوخدار هو واحد من النجوم المتألقة في الملاعب الأردنية، حيث وضع بصمته كأحد أبرز المهاجمين في الألفية الجديدة، ولعب النجم الراحل بالوان عدد من الأندية في الأردن بدأها مع نادي الفيصلي الذي لعب بقميصه في الفترة من عام 2000 إلى 2003، قبل أن يعود إلى لمدة عام مع نادي الوثبة السوري الذي بدأ معه مسيرته الكروية ثمو التحق جوخدار مرة أخرى بالنادي الفيصلي لمدة موسم واحد في العام 2004. قبل أن يختتم مسيرته الاحترافية في الأردن ضمن صفوف نادي الوحدات في المدة من 2005حتى 2008،، ودافع نادر جوخدار الذي أنهى مشواره الكروي في العام ٢٠٠٨ عن قميص منتخب سوريا بين 1995 و1997 وشارك معه في كأس الأمم الاسيوية 1996، وأحرز ذهبية كأس آسيا للشباب 1994،وتولى تدريب فريق السلام زغرتا اللبناني الموسم الماضي.

 

ألبير تنكجيان

عقب وقوع الزلزال بحوالي ٢٤ ساعة توفي لاعب فريق العروبة السوري لكرة السلة في الفئات العمرية الشاب اليافع ألبير تنكجيان مع والدته بعد سقوط وتهدم المبنى الذي يقطنانه من جراء الزلزال الذي طال مدينة حلب السورية وقد نعى الاتحاد السوري لكرة السلة اللاعب الصاعد، ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي صورة له معلقاً بالقول إن “الاتحاد العربي السوري لكرة السلة ينعى إليكم وفاة لاعب فريق العروبة ألبير تنكجيان مع أمه .. راجياً الرحمة والغفران لروحيهما ” .

 

أحمد أيوب توركسلان

لقى أحمد أيوب توركسلان حارس مرمى نادي مالاتيا سبور التركي البالغ من العمر 28 حتفه إثر الزلزال التركي حيث كان الحارس الشاب في عداد المفقودين مع بداية وقوع الهزة الأرضية العنيفة التي طالت مدينة مالاتيا الواقعة شرقي الاناضول حتي عثر على جثته بعد أن فارق الحياة من قبل رجال الإنقاذ اللذين نجحوا في إخراج زوجته من تحت الأنقاض وهي على قيد الحياة .

وذكر نادي مالاتيا سبور في بيانه الرسمي : “فقد حارسنا أحمد أيوب توركسلان حياته بعد تعرضه لانهيار الزلزال، ارقد في سلام، لن ننساك أيها الشخص الجميل”.

 

وفيات من الأتراك

كشف موقع “فوتو ماش” الرياضي التركي،وفاة لاعب الكرة الطائرة أمين جان كوجاباش، صاحب الـ 25 عامًا الذي يلعب مع فريق مالاتيا سبور لينضم اللاعب الدولي إلى قائمة الرياضيين الضحايا والمتضررين من الكارثة الكبيرة التي ضربت البلاد.

وكان الأتحاد التركي لكرة القدم قد أعلن وفاة “ساروهان بولات ” لاعب فريق كهرمان إستقلال سبور الذي ينشط في دوري الهواة و بولات هو اللاعب الثالث في الفريق التركي الذي يعلن عن وفاته بعد تانر كهريمان وهاكان دوغان جراء الزلزال الذي عصف بمدينة كهرمان مرعش .

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى وفاة ثلاثة رياضيين إيرانيين من مبتوري الأطراف وآخر كاميروني، كانوا ينافسون في تركيا.

 

تحت الأنقاض

 

أوضحت بعض التقارير الإعلامية أن هناك – حتى كتابة هذه السطور – الكثير من الرياضيين مازالوا تحت أنقاض الفنادق والبنايات،التي انهارت بفعل الزلزال المدمر ،، فما زال مصير معظم لاعبي فريق الكرة الطائرة رجال من نادي مدينة مالاتيا سبور الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية التركي، مجهول واللذين كانوا يقيمون في فندق كيركوفال الذي أصبح كوم من الركام بعد تدميره جراء الزلزال علما بأنه قد تم إنقاذ ثلاثة من أعضاء الفريق والباقي ما زال في علم الغيب

 

وما زال هناك أيضا 14 لاعبة من فريق هاتاي للكرة الطائرة سيدات، مصيرهم مازال مجهول وغير معلوم وهو نفس المصير الذي يواجه لاعبي فريق مراسبور الناشط بالدرجة الثانية التركية

 

وأكد نادي إسكندرون سبور، احد أندية كرة القدم في دوري الدرجة الثالثة التركي، أن اثنين من مدربي النادي يتواجدان تحت الأنقاض وينتظران المساعدة العاجلة .

أما المدرب الحالي والمصارع التركي السابق “طه أكغول ” الحاصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو فكتب على موقع التواصل الأجتماعي ” تويتر ” أن ما بين 30 إلى 40 رياضياً من فريق المصارعة من مدينة كهرمان مرعش عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم في جنوب شرق الأناضول محاصرون تحت الأنقاض ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

وبحسب بعض التقارير الإعلامية فقد صدر بيان عن الاتحاد التركي لكرة اليد، جاء فيه أن اللاعب الدولي جمال كوتاهيا، وسافاس يوكسل مدرب هاتاي سبور تحت أنقاض أحد المباني المنهارة في هاتاي. وتحاول فرق الإنقاذ إخراجهما .

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com