الكرة عالمية

ماجد العدواني يكتب ( هلال وأيُّ هلال)

 

 

 

مباشرة وبلامقدمات

وبعيداً عن لغة الميول والانتماءات

وبعيداً أيضاً عن لغة العواطف والانفعالات

ومن باب الإحقاق والإنصاف

وبكل الحيادية

ماتحقق لكتيبة الهلال

شئنا أم أبينا ومن آخر سطر

(إنجاز)

بل وإنجاز مستحق وغير مسبوق

على المستوى العربي والقاري

كأول فرقها تحقيقاً للقبها القاري وصولاً

إلى النهائي العالمي

(إنجاز)

يفرح به المسؤول قبل المشجع

والوطن قبل الكيان

وتحدٍ من رجال قهروا الظروف والصعاب

وتناسوا كل الفوراق والإمكانات

وبرهنوا باقتدار على نضجهم الكروي

فأبهروا العالم بأسره

وأصبحوا حديث إعلامه

ومحاوراً رئيسية لأشهر منابره وقنواته

 

مركزٌ ثانٍ في مونديال أندية العالم

تضمَّن إقصاء لبطل قارة (سمراء)

صاحب أرض وضيافة

أعقبه إقصاء وبجدارة لبطل لاتيني

تربَّع على قارة هي منهل عظماء الكرة وأساطيرها

ليصل الحال في النهائي

لمقارعة بطل قارة (عجوز) بحجم الريال

والسؤال:

أبعد ذلك كله يأتي من يقول ماتحقق سهل المنال؟!

 

الواقع يقول

بل ومازال يفرض نفسه

ويثبت يوماً بعد آخر:

أن سراً خفياًّ وعاملاً مستتراً

يكمن ويقف خلف توالي الإنجازات

افتقدته للأسف أندية

وأخرى مازالت تكافح وتقاتل

وتبذل كل غال ونفيس من أجل تحقيقه

ألا وهو

(الثبات والمنهجية)

فالعمل الجاد

عندما لايرتبط بالأفراد والشخصيات

ويكون سمته وعنوانه الأبرز الجماعية

والقرارات

عندما لايطغى عليها التسلط والارتجالية

وتكون في المنأى البعيد المستقل

عن أي ضغط جماهيري وابتزاز شرفي

فلاغرابة حينها

أن تتحقق البطولات

وفي شتى البقاع والمنافسات

 

وأخيراً

ماذكرته سيُغضب المتعصبين

وسأنال وبلاشك نصيباً وافراً

من سهام المشككين المبطنة بتهم الانبطاح والارتزاق

ولكن الإنصاف وإن كان ضد المنافسين

منهج الاتزان وقاصم ظهر التعصب

وناحر الإثارات المصطنعة والمناكفات الخاسرة

 

ومضة:

الشمس لاتغطى بغربال

ومن استطاع تغطيتها فهو مازال حالماً

في سباته ونومه!

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com