ألعاب مختلفة

الطقطقة وشعبية كرة اليد

 

 

الكأس _ أحمد علي الطوال

 

بداية لابد أن نعترف بأن كرة اليد أصبحت اللعبة الشعبية الأولى في منطقتنا وفي أنديتنا -أندية الظل-وهي بلا أدنى شك أشهرت فرقنا ومدننا وقرانا والتي وإن كانت معروفة في الماضي إلا أن شعبية هذه اللعبة الجارفة غيرت الكثير من المفاهيم في ظل عدم اهتمام إدارات الأندية بلعبة كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في كل العالم.

 

وفي ظل صعوبة وجود أنديتنا جنبًا إلى حنب مع الأندية الكبيرة وفي دوري المحترفين لقلة الموارد المالية وضعف البنية التحتية لذلك أصبح تركيزنا على الألعاب المختلفة وتميزت بعض الأندية فيها كالطائرة والسلة وألعاب القوى ورفع الأثقال والملاكمة والمصارعة وغيرها الكثير .

 

ولكن ظلت كرة اليد اللعبة صاحبة الشغف والعشق لدى الجماهير والتي يُشار لها بالبنان في ظل جيل التقنية والعالم المفتوح وبرامج التواصل الاجتماعي والتي ساعدت على هذا التوهج الإعلامي غير المسبوق وأصبح كل من لديه هاتف ذكي إعلاميًا وناقدًا وناشرًا للأخبار وكاتبًا للرأي ومفندًا لبعض الآراء والإطروحات بسرعة مذهلة.

 

وفي نفس اللحظة بعكس ما كان في الإعلام القديم والصحف الورقية والتي كان انتشار الخبر والمعلومة وبالخصوص عن أنديتنا محدود جدًا جدًا .

 

قبل سنوات وصلتنا ظاهرة الطقطقة الإعلامية العالمية الجديدة وانتشرت بسرعة جنونية كانتشار النار في الهشيم بما فيها من انتقادات لاذعة وتعليقات ساخرة واستهزاء واستتقاص من الفرق الأخرى وجماهيرها لمجرد فوز أو خسارة في مباراة تنافسية أو بطولة محلية والأدهى والأمر بأسماء صريحة وشخصيات رياضية واجتماعية معروفة وأخرى من خلف الكواليس وبمعرفات وأسماء مبهمة واختلط الحابل بالنابل فلا نعرف لمن نقرأ أو مع من نتحدث أو هذا الإسم أو ذاك محسوب على أي نادٍ لكثرة تغير الإتجاهات والإنتماءت بين ليلة وضحاها .

 

فمرة نراههم يدافعون عن ( س ) من الأندية وبعد لحظات وفي تغريدة أخرى انقلبت حالتهم للضد والمدح صار ذمًا والذم مدحًا والعكس بالعكس لفريق ( ص ) ، وكل هذا فقط لزيادة المتابعين ولفت الأنظار وإشعال النار وتأجيج الفتن بين هذه الجماهير المسكينة المغلوبة على أمرها …!!!

 

للأسف ما حدث ويحدث في مبارياتنا وملاعبنا وصالاتنا من هرج ومرج وتشنجات وصدامات واعتداءات على الأرواح البريئة أو تحطيم وتهشيم الأملاك العامة وتشابك بالأيدي وانفلات الأعصاب وعدم التحلي بالروح الرياضية عند الفوز أو الخسارة كل هذا نتيجة حتمية ومرآة عاكسة لما كان يدور ويتداول في السوشيال ميديا من تناوش وتنابز وتهجم ومعايرة وإسقاطات بذيئة وسب وقذف وتعصب مقيت بعيد كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وتربيتنا …!!!

 

صفوا النية وارتقوا بأخلاقياتكم ، فالرياضة للتنافس الرياضي الشريف ولتهذيب النفس وللتقارب بين الشعوب والأفراد وتكوين صداقات ومعارف جديدة وليست حرب شعواء ودمار شامل لكل الأخلاقيات والمُثل والقيم الأصيلة …!!!

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com