متابعات

إبراهيم الزين يكتب “خيمة الإخاء الرمضانية”

 

 

هناك في المنطقة الشرقية بوطننا المملكة العربية السعودية وعلى ضفاف الخليج وفي واحة القطيف الغناء تنتصب خيمة رمضانية لتحتضن في كل ليلة مختلف شرائح المجتمع وبالخصوص الرياضيين والذين يشكلون الغالبية من الحضور ، وقد حظيتُ بالتواجد هناك مع لفيف من الأصدقاء والمعارف وبدعوة من صاحب المبادرة الأستاذ علي مرار مشرف كرة اليد بنادي مضر والهدى سابقاً .

 

لم يكن المشهد يحتاج لتفصيل وهو يضم بعض المسؤولين السابقين والحاليين بالأندية ، إضافة لإعلاميين وجماهير ومهتمين بالشأن الرياضي ، فقد تحدث عن نفسه ، وكم تمنيت أن يكون رؤساء الأندية في مقدمة الحضور حتى تكتمل الصورة تماماً.

 

ما يبعث على السعادة والطمأنينة هو استشعارنا خلال الوقت الذي قضيناه بأننا أسرة واحدة فعلاً رغم عدم معرفة بعضنا لجميع الحضور ، ولكن تشعر وللوهلة الأولى أنك بين ذويك وأرحامك وهو ما حصل فعلاً .

 

من المؤسف حقيقة أن لا ينسجم ذلك مع ما يجري من أحداث خلال بعض المباريات أو مع ما يحصل في مواقع التواصل ، حيث أن هناك من الأشخاص من لا يدري ولا يعبأ بهذه الجلسات والأمسيات الجميلة والتي انصب فيها الحديث فقط حول ما يجري من مهاترات وتشنجات على الساحة والرياضية .

 

الاقتراحات التي تم طرحها في هذه الجلسة جديرة بالدراسة فعلاً ، وفي جلسات أخرى أراها ضرورية حتى نضع أيدينا على مواطن الخلل ونعرف السبب الذي لا تنفك تبعاته السلبية تدلع لسانها بمجرد خوض مباراة هنا أو أخرى هناك لنعود لدوامة التراشق والتي يشعلها بعض الصغار على مواقع التواصل وبالذات التويتر .

 

علمت لأول مرة أن رؤساء الأندية قد اجتمعوا مرة واحدة وتم طرح أفكار مختلفة للإرتقاء بمنهجية العمل بالأندية ولم يغفلوا مناقشة أوضاع الألعاب الجماهيرة محاولة لدفع العنف والتشاحن والبغضاء عنها، وقد اتفقوا على تكرار الإجتماعات ، وهو ما نتمناه وننادي به دوماً

 

نرى أن فكرة الخيمة هذه فكرة رائدة ، وأقترح أن لا تكون رمضانية فقط، كما أتمنى أن تكون هناك خيم أخرى من أجل العمل على تصحيح المسارات الذي بدت تحيد عن استقامتها لتعود مرة أخرى كما كانت ، مستقيمة ومتيسرة وواضحة المعالم.

 

مبادرة الأستاذ مرار ليست الأولى ، فله من المبادرات ما يدهش ، ولكن نظن أن هذه الخيمية الرمضانية هي من أفضل مفاجآته وأن جلستنا قد تخللها الانسجام في الطرح المتبادل وكساها الإخاء والمحبة .

 

وقد استأذنت للإنصراف من الجلسة لعذر خاص وأنا على يقين أن الحديث سوف يستمر جميلاً كما بدأ ، متمنياً أن تكون هناك مبادرات أخرى تصب في صالح رياضتنا الوطنية والأندية على الخصوص.

 

 

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com