البايرن يرحب بدورتموند في البوندسليغا و ليفربول بضيافة السيتيزن في البريمرليغ
الكأس – يحيى السويد
توقفت المنافسات المحلية خلال الأسبوع الفائت في معظم بلاد العالم ، بسبب أيام الفيفا والتي شهدت انطلاق التصفيات المؤهلة ليورو 2024 واستئناف التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية مطلع العام القادم ، في حين خاض العديد من المنتخبات الوطنية في بقية القارات ، مباريات ودية استعدادية للاستحقاقات القادمة .
بعد هذا التوقف تعود عجلة الدوريات المحلية للدوران في مختلف البلدان ، وتظهر إلى الواجهة يوم غدٍ السبت مباراتان قمة في الندية والتنافس ، في كل من الدوري الإنجليزي الممتاز ( البريميرليغ ) والدوري الألماني ( البوندسليغا ) حيث ينزل ليفربول ضيفاً ثقيلاً على مانشستر سيتي ، ضمن منافسات الجولة 28 من البريميرليغ ، بينما يرحب العملاق البافاري بايرن ميونخ بمنافسه الشرس بروسيا دورتموند ، في قمة مباريات الجولة 26 من البوندسليغا .
وفي الوقت الذي تغيب فيه المواجهات الكبيرة في الدوري الإسباني هذا الأسبوع ، يشهد الدوري في كل من إيطاليا وفرنسا ، مباريات قمة بعد غدٍ الأحد سنأتي على تفاصيلها لاحقاً .
** السيتي يرحب بالريدز **
يعتلي الأرسنال صدارة الدوري الإنجليزي بأريحية معقولة حتى الجولة الثامنة والعشرون ، تاركاً لملاحقية التنافس بشراسة ، إما الاقتراب من الصدارة أو للحصول على مقعد في دوري الأبطال للموسم القادم .
عصر غدٍ السبت يستضيف مانشستر سيتي الوصيف بـ 61 نقطة ، على بعد ثمان نقاط من الأرسنال المتصدر والذي لعب مباراة أكثر ، يستضيف ليفربول الباحث عن نفسه هذا الموسم ، وهو في المركز السادس بـ 42 نقطة ، وهو الذي لعب ثلاث مباريات أقل من المتصدر .
مباراة تحمل في جوانبها الكثير من الندية والتنافسية والمتعة الكروية ، عطفاً على طموح الفريقين المشترك للتقدم ، علاوة على تخمة صفوفهما بالنجوم ، لذلك ستكون وجبة دسمة للمتابعين .
ورغم عراقة الفريقين وقدم مشاركتهما في الدوري ،إلا مواجهاتهما المباشرة غابت في عدة مواسم ، بسبب تواجد السيتي في الدرجة الثانية ، أو الأولى قبل حقبة البريميرليغ ، حتى أنه وخلال هذه الحقبة غاب عن خمسة مواسم لوجوده في الدرجة الأولى .
وتعود أول مواجهة مباشرة بينهما إلى موسم 1895/1896حيث تقابلا في الدرجة الثانية ، وفاز ليفربول على أرضه 1/7 وأكد فوزه إياباً على ملعب منافسه بنتيجة 2/5
وسبق الريدز منافسه في المشاركة في دوري الدرجة الأولى بقليل ، حيث شهد موسم 1896/1897 الظهور الأول له في الدوري ، وبعد ثلاث سنوات وتحديداً موسم 1899/1900 شارك الستي لأول مرة في الدوري .
يتفوق ليفربول على السيتي بشكل واضح في مواجهات الفريقين في الدوري بكافة مسمياته ، وهذا ما أكده في البريميرليغ منذ موسم 1992/1993 فمن أصل 51 مباراة ، حقق ليفربول 21 مباراة ، منها أربعة انتصارات على ملعب منافسه ، بينما وقع التعادل بينهما في 19 مناسبة ، في حين انتصر السيتي في 11 مباراة ، منها تسع مرات على ميدانه .
سجل لاعبو ليفربول 79 هدفاً ، منها 51 على ملعب السيتي ، مقابل تسجيل لاعبي السيتي لـ 70 هدفاً ، منها 42 هدفاً على أرضه.
أكبر فوز لليفربول في البريميرليغ كان بنتيجة 0/6 على أرضه في ذهاب موسم 1995/1996 بينما كان فوز السيتي 0/5 في ذهاب موسم 2017/2018 أكبر فوز له في هذه الحقبة .
أقسى هزيمة تلقاها السيتي على أرضه من ليفربول كانت بنتيجة 4/1في ذهاب موسم 2015/2016
وكانت مباراة ذهاب الموسم الحالي ، والتي استضافها ملعب الأنفيلد معقل الريدز ، قد انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف المصري محمد صلاح ، وهو الهدف السابع للفرعون المصري في شباك السيتي ، و الذي تساوى به مع مهاجم السيتي الأرجنتيني المعتزل سيرجيو أغويرو ، في المركز الثاني لهدافي هذا الكلاسيكو ، وأمام صلاح فرصة للتساوي أو ربما التفوق على هداف المباراة الويلزي الأسطورة إيان راش مهاجم الليفر الذي يملك ستة أهداف .
صفوف الفريقين مكتملة باستثناء غياب هداف السيتي والدوري العملاق النرويجي إيرلنغ هالاند للإصابة ، وربما يلحق بالمباراة بديلاً.
سبق الفريقان التتويج باللقب ، حيث يحتل ليفربول المركز الثاني بعدد الألقاب بتسعة عشر لقباً ، خلف قطب مدينة مانشستر الأشهر المان يونايتد صاحب العشرين لقباً ، بينما في جعبة السبتي ثمانية ألقاب في المركز الخامس .
** قمة البوندسليغا **
أما في الدوري الألماني البوندسليغا ، فستكون هناك قمة أخرى ، يحاول فيها بايرن ميونخ العودة للصدارة ، عندما يستضيف من خطفها منه في الحولة السابقة وهو بروسيا دورتموند ، ويريد العملاق البافاري تصحيح المسار بعد الهزيمة المفاجأة في الجولة السابقة أمام باير ليفركوزن ، وهي التي كلفته فقدان الصدارة و فقدان مدربه ناغلسمان أيضاً.
مباريات الفريقين كالعادة تحظى بأهمية كبيرة وحضور جماهيري كثيف ، وهي كلاسيكو الكرة الألمانية دون شك .
يدخل البايرن المباراة وصيفاً لضيفه وعلى بعد نقطة منه ، حيث يملك 52 نقطة وسيسعى جاهداً للقبض على النقاط الثلاث للعودة للصدارة ، في حين لن يسمح دورتموند بذلك بسهولة ، وهو الذي يبحث عن لقب في المسابقة من عقد كامل .
تحمل المباراة الرقم 133 في تاريخ الفريقين في البوندسليغا منذ موسم 1965/1966 وتميل الكفة للعملاق البافاري من خلال فوزه في 52 مباراة ، منها 33 فوزاً داخل الديار ، في حين حقق التعادل في 30 مباراة منها عشر تعادلات على ميدانه ، أما الهزيمة فقد تجرعها في 26 مناسبة منها تسع مرات على أرضه ، وهذه الأرقام مقلوبة بالنسبة للجراد الأصفر.
من خلال هذه الأرقام نجد صعوبة عودة دورتموند بنتيجة إيجابية ، خصوصاً وهو يلعب ضد فريق يدربه مدربه الأسبق توماس توخيل العالم بكل الأسرار الصفراء ، وهي أول مباراة يخوضها البافاري تحت قيادة توخيل ، الذي خلف ناغسلمان عقب نكسة كوزن .
أكبر فوز في تاريخ مواجهات الفريقين كان فوز البايرن 1/11 إياب موسم 1971/1972.
بينما كان لقاء إياب موسم 2010/2011 هو أعنف مباراة بينهما ، ما اضطر الحكم لإشهار 13 بطاقة صفراء ، و إخراج ثلاث بطاقات حمراء ، يومها خسر دورتموند على أرضه بهدفين نظيفين .
ومايزيد من متعة المباراة الزخم الكبير من النجوم في صفوف الفريقين ، لاسيما في الجانب الأحمر ولاداعي لذكر الأسماء التي يعرفها الجميع .
مباراة الذهاب انتهت بالتعادل بهدفين لهدفين .
يذكر أن العملاق البافاري يسيطر على البوندسليغا بفوزه بـ 32 لقباً ، وهو يُهيمن على المسابقة في المواسم العشرة الأخيرة ، بينما تضم خزائن دورتموند ثمانية ألقاب .