حسن السلطان يكتب “مشروع نيوكاسل واللاعب السوبر”
عندما تم شراء مانشستر سيتي عام ٢٠٠٨ من قبل
مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية و الاستثمار برئاسة الشيخ منصور بن زايد، كان الهدف واضح وهو المنافسة على الدوري الانجليزي ، و بعد ذلك الحصول على الأبطال الأوروبية و تحقق ما يطمح له ملاك النادي كهدف أول بل أصبح النادي مسيطر على الدوري تماماً بعد التعاقد مع المدرب بيب جوارديولا الذي حقق لهم الدوري خمس مرات في السبع سنوات الأخيرة ، ثلاث منها متوالية ، أما الأبطال لا يزال عصي على السيتي مع أنه كان قريباً جداً عام ٢١ حين بلغ النهائي ضد تشلسي ، و كان على الورق أفضل و خاصة أن موسم تشلسي في الدوري الانجليزي سيئًا جداً ، و تم تغيير المدرب لامبارد إلى توخيل الذي صنع المعجزة وحقق لهم الأبطال الأوروبية.
الخطوة التي افتقدها السيتي ليس عدم تحقيق الأبطال الأوروبية ، لكن مع سيطرته على الدوري وتقديم كورة جميلة جداً هي الأفضل في أوروبا حالياً ، إلا أن شعبية النادي لاتزال محدودة خاصة على المستوى العالمي و يمكن ملاحظة ذلك في الوطن العربي من خلال التفاعل في السوشل ميديا ، حتى المتفاعلين كثير منهم جماهير برشلونة التي تعشق المدرب بيب ، و السبب في ضعف شعبية السيتي هو عدم التفكير الجاد في التعاقد مع لاعب سوبر وربما ليس ضمن مخططات النادي وقتها، وإن كانت هناك محاولة متأخرة هي التعاقد مع كريستيانو من اليوفي قبل موسمين لكن فشلت المحاولة بعد تدخل اليونايتد في آخر اللحظات و حسم الصفقة.
ربما لم يتوفر للسيتي ما يتوفر الآن لنيوكاسل و هي فرصة قد لا تتكرر في المستقبل القريب وهو استعارة كريستيانو من نادي النصر كما تم تداوله في الإعلام، أو محاولة استعارة ميسي في الانتقالات الشتوية او التعاقد معه في المستقبل القريب حسب ما يتداول عقده يجدد كل سنة مع ميامي .
أعلم أن نيوكاسل ليس في حاجة لكريستيانو حالياً و بنسبة أقل لميسي الذي لا تزال أرقامه ممتازة و ما تحقيقه لكأس العالم إلا دليل على جودته، وأيضاً تعدد المراكز حيث يستطيع اللعب في أكثر من مركز بجودة عالية جداً ، لكن المشروع الرياضي الطموح قد يستدعي التضحية بموسم أو موسمين لتعزيز الاسم التجاري والشعبي داخل أوروبا و في أنحاء العالم ، خاصة أنه تجاوز الأهداف من أول موسم حقيقي بالحصول على مقعد دوري الأبطال ، الذي كان مثل المعجزة في وجود فرق عريقة تملك أسماء كبيرة متمرسة على المنافسة في السنوات الأخيرة ، مثل ليفربول و تشلسي وتوتنهام ، لذلك يجب أن يستمر نيوكاسل و يدخل مغامرة جديدة بالحصول على لاعب كبير يعطي شعبية عالمية للفريق بشكل سريع و لسوف ينعكس ذلك على الفريق بلا شك من جميع النواحي.
السيتي استطاع الحصول على هالاند هذا الموسم حيث من المتوقع أن يكون الاسم العالمي الأكثر شعبية مستقبلاً إلى جانب مبابي الذي ربما يرحل العام المقبل إلى ريال مدريد مع أن فرصة التعاقد معه سوف تكون متاحة للعرض الأفضل ، و لكن بشكل عام سوف يكون من الصعب الحصول على لاعب سوبر في السنوات المقبلة.