مقالات رأي

فهد الهاجري يكتب “الإنجازات السعودية والالتفاتة الإنسانية حكاية شخصية ” 

 

في الوقت الذي تتواصل فيه الإنجازات السعودية على جميع المستويات العالمية والسياسية والترفيهية والرياضية، يظل الانسان في قلب الاهتمام والرعاية في المملكة العربية السعودية. تعكس هذه الإنجازات والرعاية الإنسانية حكمة قادتنا واهتمامهم بالمواطنين، وقد شهدت هذا الاهتمام بنفسي عندما تعرضت لمرض في الشبكية العين. , إذا كانت الإنجازات الكبرى مرئية وملموسة، فإن الرعاية الإنسانية والاهتمام بالأفراد يمكن أن يكون أقل وضوحاً ولكنها تكمن في قلب ما يجعل المملكة مكاناً خاصاً. هذه رواية شخصية حول هذا الاهتمام الإنساني. , مشكلتي بدأت عندما أصبت بمرض في الشبكية العين، مما أثر على صحتي الجسدية والنفسية وأثر سلباً على تقدمي التعليمي. بعد الكثير من البحث عن علاج، تم اتخاذ قرار بالرعاية والدعم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ابن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية. , بناءً على توجيهات الأمير سعود بن نايف، تم إرسالي إلى برشلونة، إسبانيا، للعلاج في واحدة من أفضل مستشفيات العيون في العالم تحت إشراف أفضل أطباء الشبكية العين. هذا الإلتفاتة الإنسانية ليست جديدة على قادتنا، فاهتمامهم بمواطنيهم هو جزء من القيم التي تدير عمليات الحكم. , للأسف، أخبرني الأطباء أن العلاج ليس ممكناً، وأن نظري سيتدهور مع الوقت حتى أصبح كفيفاً. ومع ذلك، فإن الدعم والرعاية التي تلقيتها كانت نقطة تحول في حياتي العلمية والاجتماعية. شجعتني هذه التجربة على مواصلة الكفاح والعمل بجد رغم المصاعب. , في الختام، يتجاوز التقدم الذي تحققه المملكة العربية السعودية في جميع المحافل العالمية بكل فخر أي توقعات، لكن ما يجعل المملكة حقاً مميزة هو الاهتمام العميق بالأفراد والرعاية الإنسانية التي تتلقاها من قادتها. إنها تجربة شخصية هي الأكثر إلهاماً، وهي تذكرني دائماً بالرعاية والدعم الذين تلقيتهما من الأمير سعود بن نايف. إن الإنجازات الكبرى مهمة، لكنها لا تعكس كل الصورة. الرعاية الإنسانية والاهتمام بالأفراد هو ما يجعل المملكة حقاً مميزة. وأنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا البلد العظيم. , إن مسيرتي الأكاديمية والاجتماعية قد تواجه تحديات، ولكنني متأكد من أن بإمكاني التغلب عليها بفضل الدعم والرعاية التي تلقيتها. لا يهم العقبات التي يواجهها الإنسان، ما يهم هو القوة والقدرة على النهوض مرة أخرى ومواصلة العمل لتحقيق الأهداف. , في النهاية، الإنجازات التي تحققها المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية تشكل مصدر فخر لنا جميعا، سواء كانت هذه الإنجازات في المجال السياسي، الترفيهي، الرياضي أو حتى الإنساني. ولكن الأمور الإنسانية الصغيرة، مثل الرعاية والدعم الذي تلقيته، هي التي تجعل الحياة ذات معنى، وتجعلنا نعرف أننا جزء من مجتمع يهتم بنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى