حوار – محمد الخليفة
يلعب الطب الرياضي دورًا جوهريًا ومهمًا في الأندية السعودية، إذ يساهم في تطوير الرياضة وحماية اللاعبين من الإصابات التي قد يتعرضون لها في مختلف الألعاب الرياضية. ويُعد أخصائي العلاج الطبيعي عنصرًا أساسيًا في أي فريق أو منتخب وطني، إذ تقع على عاتقه مهام كبيرة في الحفاظ على صحة اللاعبين وسلامتهم، مما يضمن استمرارية عطائهم وتقديم أفضل أداء ممكن.
**س: نبذة تعريفية عن نفسك؟**
– الاسم: محمد بتبوت
– الجنسية: تونسي
– أخصائي علاج طبيعي – الطب الرياضي
– العمل حاليًا بنادي الحزم السعودي
– متخرج سنة 2010 ولدي تجربة مع العديد من الفرق في تونس والسعودية وليبيا
**س: هل يعاني المرضى من الألم بعد جلسات العلاج الطبيعي؟**
غالبًا يزيد الألم خلال الجلسات الثلاث الأولى من البرنامج العلاجي، ونقوم بإخبار المريض بذلك وتهيئته نفسيًا للتقبل، لكن يبدأ المريض بالشعور بالتحسن والتأقلم مع الجلسات.
**س: هل واجهت حالات مرضية أثرت على نفسيتك خلال مسيرتك المهنية؟**
أكيد، العديد من الحالات تؤثر نفسيًا على حالة المعالج، خاصة عندما يكون المريض صغيرًا في السن أو تكون لك معرفة سابقة بالمريض. لكن مع سنوات الخبرة والحالات العديدة التي واجهتها، تأقلمت مع الواقع الذي نعيشه، وهو أن حال الإنسان ممكن أن يتغير في لحظة.
**س: ما هي الحالات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا بدلاً من العلاج الطبيعي؟**
يعتمد ذلك على التشخيص والحالة المرضية. هناك حالات تتطلب التدخل الجراحي فورًا، على سبيل المثال الكسور المضاعفة والقطع الكلي للرباط الصليبي. وفي بعض الحالات الأخرى نحاول قدر الإمكان تجنب العملية الجراحية بوضع برنامج علاجي مدروس ودقيق.
**س: هل يعاني المرضى من الألم بعد جلسات العلاج الطبيعي؟**
يعتمد ذلك على جزئين أساسيين:
– الجزء الأول: العلاقة بين الأخصائي والمريض والجانب النفسي لتقبل العلاج والثقة المتبادلة بين الطرفين.
– الجزء الثاني: كفاءة المعالج وتحديد البرنامج العلاجي المناسب لحالة المريض، والأخذ بعين الاعتبار سن المريض والتشخيص والحالة الاجتماعية والمهنة والعديد من الاعتبارات.
**س: هل هناك اختلافات بين أخصائي العلاج الطبيعي في مختلف الرياضات؟**
من ناحية الشهادة العلمية، لا يوجد اختلاف، لكن الفرق هو التخصص أكثر. مثلًا، أخصائي ينشط في فريق كرة السلة تكون أكثر الإصابات على مستوى الكتف، وبحكم الممارسة العديدة تصبح للأخصائي خبرة وكفاءة في إصابات الكتف.
**س: هل تختلف إصابات لاعبي كرة القدم عن إصابات اللاعبين في الرياضات الأخرى؟**
لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للإصابات مقارنة بالرياضات الأخرى، وذلك لعدة اعتبارات منها مدة الموسم الرياضي الطويلة وخشونة اللعب باعتبارها لعبة احتكاك بدني.
**س: ماذا يعتمد العلاج الطبيعي في الأساس؟**
من الناحية الطبية، الأخصائي الذي يعمل في نوادي كرة القدم بصفة عامة يستطيع ممارسة العلاج الطبيعي بأي اختصاص آخر بسهولة.
**س: ما هي المشاكل الشائعة التي يواجهها الرياضيون من وجهة نظرك؟**
أكثر الإصابات شيوعًا هي الإصابات العضلية بتدرج خطورتها، وذلك ناتج عن الحمل البدني العالي خلال الموسم الرياضي.
**س: ما هي أجمل الذكريات؟**
أول ذكرياتي الجميلة كانت مع النادي الأهلي الليبي بعد الفوز بالبطولة العربية. وكذلك الحدث المهم هنا في المملكة العربية السعودية هو الصعود مع نادي الحزم لدوري روشن العام الماضي.
**س: هل عملت في أندية أخرى غير الحزم؟**
نعم، عملت مع نادي الوحدة من مكة، نادي القادسية من الخبر، نادي الخلود من الرس، وآخر نادي هو الحزم.
**س: ما هي أصعب إصابة واجهتها مع لاعب، ومن هو؟**
أصعب إصابة كانت كسرًا مضاعفًا ومفتوحًا على مستوى عظمة الساق نتيجة تدخل عنيف. كان مشهدًا مروعًا للجميع في الملعب.
**س: ما هي أسباب الإصابة في منطقة الصفاق؟**
منطقة الصفاق هي منطقة حساسة، وأسباب الإصابة المتكررة لللاعبين في هذه المنطقة هي عدم التوازن بين عضلات البطن والعضلات الخلفية. لذلك نقوم بالتنسيق مع المعد البدني للفريق بوضع برنامج تقوية وتمارين وقاية لجميع اللاعبين، بالأساس خلال المعسكر الإعدادي للموسم، وباقي الموسم لتجنب هذا النوع من الإصابة.
**س: ما هي أكثر الإصابات شيوعًا في الملاعب السعودية؟**
الحقيقة، نوعية الملاعب في المملكة ذات مواصفات عالمية وساعدتنا كثيرًا في تجنب العديد من الإصابات.
**س: هل توجد حاجة لمراكز صحية متخصصة لعلاج الرياضيين؟**
جميع الأندية في المملكة لديها عيادات متخصصة في العلاج الطبيعي والطب الرياضي، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة في مجال العلاج الطبيعي وبأحسن الكوادر الطبية التي تتميز بالخبرة والكفاءة العالية ومن جميع الجنسيات.
### منقول للفائدة
#### ما هي طرق العلاج الطبيعي؟
– طريقة العلاج الطبيعي بالحرارة
– طريقة العلاج الطبيعي بالموجات الكهربائية
– طريقة العلاج الطبيعي بالليزر
– طريقة العلاج الطبيعي بالثلج
#### أهمية العلاج الطبيعي:
للعلاج الطبيعي عدد كبير من الفوائد أهمها:
– تقليل الألم وتقليل الحاجة لاستخدام الأدوية المضادة للألم
– استعادة مدى الحركة وقوة العضلات بعد الإصابات
– استعادة وظائف الجسم بعد السكتة الدماغية وجراحات السرطان وغيرها
– تحسين التوازن وتقليل خطر السقوط لدى كبار السن
– تجنب الحاجة للجراحة في بعض الحالات
**س: كلمة أخيرة؟**
أشكر صحيفة الكأس على هذا الحوار الجميل، وأنصح اللاعب المصاب باتباع البرنامج العلاجي من أجل العودة للملاعب من جديد أقوى.
