محمد النجيري يكتب “قلم الموثوق”

يشدني المشهد الرياضي السعودي كثيرًا بكل تفاصيله، تاريخه، وتجاذباته، والمناكفات التي لا تتوقف.
إنه مشهد حيوي، كثير الجدل عند النقاش، لكنه يكشف مخزون زملاء المهنة الصحفية من معلومات ووثائق رياضية تؤكد أننا نعشق الرياضة منذ زمن بعثة الرسول (ﷺ)، الذي أمرنا بالسباحة، والرماية، وركوب الخيل. وهذا يعيدنا إلى الوراء لنتأكد أننا شعب رياضي متجذر في عمق رياضة هذا الوطن الغالي، المملكة العربية السعودية، بعمق تاريخها الناصع حكومةً وشعبًا.
نحن مجتمع مدني متحضر منذ زمن بعيد، حيث مورست الرياضة على مرّ عصور الأمة وأجيالها بأشكال مختلفة.
الفكرة التي تشدني دائمًا في هذا المشهد الرياضي السعودي هي: لماذا نحن نجيد فن الصدام الحاد في نقدنا أو نقاشنا العفوي، ويتطور ذلك ليصل إلى النقاش الرسمي في البرامج التلفزيونية، وعلى مستوى بعض المثقفين، ثم تتحول الاختلافات أحيانًا إلى خلافات؟!
الهدف من طرحي هذا هو الرغبة في أن تكون حواراتنا هادفة، واقعية، ومهذبة. يشدني في ذلك نقاش شعوب دول شرق آسيا مثل كوريا، واليابان، والصين، وجيرانهم، حيث لا تكاد تسمع صوت اثنين يتخاصمان!
عمق الكلام
ينتابني شعور بالرضا عندما أردت أن أكتب عن نفسي، فقد مررت بـ “حقائب” خلال مشواري المهني، ولم أشعر بالحرج لأنني قررت أن أكشف عن خفايا وكواليس لشخصية فرضت احترامها بين زملاء المهنة والمتابعين.
لقد ساعدتني الظروف كثيرًا في مشواري، حيث استفدت من القراءة أولًا، وتعرفت على أبرز نقاط النجاح من كتب الراحل الدكتور غازي القصيبي، والكاتبة الأمريكية أغاثا كريستي، والإنجليزي ديل كارنيجي، وطاهر زمخشري، والعديد من نجوم الكتابة.
وأخيرًا، احتكاكي مع جيل المثقفين في الإذاعة السعودية مثل الدكتور محمد العوين، الزيد، التركي، الذهبي، العيدي، باريان، وغيرهم، كان بمثابة مدرسة إعلامية أثرت تجربتي بشكل كبير.
خاتمة
اختصرت هنا الكثير من الأحداث وظروف النجاح التي ساندتني، بعد الله، في التفوق. وسأكشف المزيد في الجزء الثاني من المقال الأسبوع القادم.