مقالات رأي

تركي الحربي يكتب:”الاتحاد يطلق رصاصة الرحمة على النصر”

 

 

 

سقط النصر من جديد، سقط برصاصة الاتحاد في الرمق الأخير من المباراة.

النصر يواصل الإخفاق، ويظهر متذبذبًا فنيًا حد التناقض!

 

كيف لفريق أن يخسر من العروبة المهدد بالهبوط، ثم ينفجر في الديربي متسيدًا الملعب عرضًا وطولاً، باعثًا الأمل في قلوب أنصاره، ثم يسقط في عزّ الطموح الجماهيري أمام كواساكي المتواضع، ويفقد فرصة الوصول إلى نهائي القارة؟

 

عاد إلى الرياض محمّلًا بالجراح، وجماهيره يعتصرها الألم، لكنها – وكعادتها – الأكثر وفاءً بين الجميع، حضرت في وقت ظنّ الجميع أنها ستغيب.

كافأها الفريق بشوط أول مبهج، خرج فيه الجميع بحالة من السعادة… لكنه النصر، وكالعادة، لا يعود!

 

عادت الأجساد… واختفى الفريق.

انهار تمامًا، وتلقى هدفين في ست دقائق فقط، كانت مرشّحة للزيادة.

 

ما الذي يحدث يا نصر؟

لماذا أصبحتَ مصدرًا للأحزان، لأولئك الذين كانوا يجدون فيك ملاذًا من الحزن؟

 

ما الذي يحدث داخل غرفة الملابس؟

لماذا يا نصر تصعد للسماء يومًا، ثم تهوي للقاع في اليوم التالي؟

 

أخطاء إدارية متواصلة، وسوء أداء من اللاعبين، يقتل كل مناسبة للفرح.

أجهزة فنية متخبطة، لا يُعرف لها وجهة أو اتجاه.

 

أما آن للقائمين على هذا النصر أن يقفوا على مكامن الخلل؟

أن يعملوا على إنقاذ هذا البطل، الذي بات مشهد سقوطه متكررًا، مؤلمًا، جارحًا لعشاقه، مؤسفًا حدّ الشفقة… على كيانٍ عظيم، هوى للقاع بشكل محزن.

 

فمتى يتم تغيير هذا الواقع المرير؟

ومتى يعود النصر… كما كان النصر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com