أحمد الكاموخ يكتب:”بهذه الطريقة.. يُفكّ السحر من النصر”

خرج الفريق هذا الموسم خالي الوفاض، وكانت رصاصة الرحمة هي الخروج من نصف نهائي النخبة الآسيوية من فريق هو ٨٪ من القيمة السوقية للنصر، وليدقّ الاتحاد المسمار الأخير في نعش الفريق بعد أن أفقده تماماً فرصة الحصول على مقعد مؤهل للنخبة الآسيوية للموسم المقبل، وكذلك المشاركة في السوبر السعودي القادم.
ويا ترى، هل مايحدث من مصائب وكوارث فنّية للعالمي سببه السحر الذي يعطّل دوران والدون عن التهديف؟ أو الكوارث الدفاعية التي تجعل أفضل مدافع في أمم أوروبا الإسباني لابورت يتثاقل في قطع الكرات؟
كل هذا غير صحيح على الإطلاق، فالسحر يكمن في الخلطة العجيبة التي تكوّن منها أعمدة الفريق من المحترفين، مروراً بالجهاز الفني الذي لم يحصل مدرّبه على أي بطولة سوى دوري وحيد لموسم كروي إيطالي سيء.
فالدفاع من مدرستين مختلفتين، عكس الأهلي الذي تعاقد مع مدافعين من نفس الدوري، مروراً بوسط من مدارس مختلفة، وجنسيات مختلفة، عكس الاتحاد الذي قام بجلب ركائز الوسط من الدوري الإنجليزي لخلق التجانس، ناهيك عن هجوم من جناسي مختلفة، ودوريات مختلفة، دون احتساب فارق العمر لتلك الخانات.
أما اللاعبين المحليين، فحدّث ولا حرج، حيث بدأ كل هذا بالتفريط بالبريكان، مروراً بالعقيدي والغنّام ومادو، ناهيك عن الاستغناء عن نجم الدوري التركي الأول حالياً تاليسكا مروراً ببطل الليبرتادوريس تيليس الذي عاد لقائمة منتخب البرازيل، بالإضافة إلى فوفانا!.
اسئلة كثيرة، يطرحها النصراوي عن المتسبب؟، لكن السبب بات واضحاً، وهو أن الفريق يعاني من ٣ أمور مهمة، وهي ضبابية اتخاذ القرار في النادي، وفشل محترفيه في إضافة بصمة حقيقية للفريق مع لاعبيه المحليين، وأخيراً جهاز فنّي جاء بشكل مريب وعجيب، واسألوا هييرو عن ذلك.
ولفكّ السحر، على النصراويين أن ينظروا إلى الأندية المسحورة كذلك، كالأهلي والاتحاد، فالأهلي عاد الموسم الماضي من يلو، مبتعداً عن أي مشاركة خارجية، وشارك هذا الموسم ليحقق أعظم إنجاز في تاريخه.
والاتحاد، غاب هذا الموسم عن أي مشاركة خارجية، واعتذر عن المشاركة في الخليجية، وسينتهي به المطاف بطلاً للثنائية المحلية.
ولهذا، فعلى النصر فتح صفحة جديدة، صفحة مليئة بالمصارحة والتضحيات، واظهار الحقيقة المغيّبة، وإبعاد المتخاذلين عن الفريق من محترفين محللين وأجانب، والتعاقد مع جهاز تدريبي يكون المسؤول الأول عن اختيار الأجانب، والابتعاد عن أي مشاركة خارجية، عندها سيفكّ السحر، ويعود النصر الذي تعشقه الجماهير.