عادل المرضي يكتب:”الاتحاد يتصدر بالدوبامين!”

● حتى لو حقق الاتحاد بطولة الدوري، فلا أعتقد أن المدرب الفرنسي لوران بلان مستمر في تدريب الاتحاد للموسم القادم، ذلك أن الصدارة تحققت بفضل ثلاث عوامل لا رابع لها.. ليس من بينها لوران بلان.
● تلك العوامل الثلاثة.. أولها الدوبامين، وثانيها قدرات اللاعبين، وثالثها الإدارة الرائعة (رامون ودومينجوس ومشعبي).
● أول عوامل الصدارة هو الدوبامين المستمد من جمهور الاتحاد الذي يُحفّز اللاعبين طوال المباراة، فيرتفع هرمون الدوبامين لديهم إلى عنان السماء.
● الدوبامين يُسمى علميًا (هرمون السعادة)، وهو الذي يسبب الشعور بالحب عبر مادة كيميائية يرسلها الدماغ إلى الخلايا، فتقوم بتنظيم السلوك الحركي والإبداعي، وترفع الإحساس بالمتعة والسعادة، وتعزز التركيز، وتحسن المزاج، وتبعث التحفيز والثقة بالنفس.
● تحفيز الدوبامين هو سبب روح الاتحاد والريمونتادا منذ خماسية سونجنام 2005 إلى ثلاثية النصر 2025.
● والثقة بالنفس والقدرة على التركيز المستمدة من الدوبامين جعلت الاتحاد يسجل 13 هدفًا بعد الدقيقة 90 في موسم واحد، وكل ذلك بسبب ارتفاع هذا الهرمون الاتحادي أبًا عن جد، والذي كان حاضرًا معهم في غرفة اللاسلكي عند تأسيس العميد قبل 100 سنة هجرية.
● ولذلك تجد اللاعبين الأجانب في الاتحاد منتشين ويرقصون مع أهازيج الاتحاد بسبب ارتفاع الدوبامين، هرمون الحب والسعادة..
● كما تجد حمدالله وسيرجيو وبهجا يعشقون الاتحاد أكثر من أنديتهم السابقة النصر والهلال والأهلي، بسبب ارتفاع هرمون الدوبامين في الاتحاد..
● وقد قالها ديابي: (جمهور الاتحاد هو الأفضل في العالم)، رغم أنه لعب في الدوري الإنجليزي والفرنسي.
كما قال عوار: (لقد شاهدت جماهير كثيرة في حياتي، لكن جمهور الاتحاد من الأفضل).. لأن الدوبامين مختلف في الاتحاد.
● كما تجد فيصل الغامدي وسعد الموسى وصالح الشهري يتألقون في الاتحاد أكثر من أنديتهم السابقة، نتيجة ارتفاع هرمون الدوبامين الذي ينظم السلوك الحركي والإبداعي.
● كما تجد جمهور الاتحاد هو الأكثر حضورًا في المدرجات، بفارق مليون مشجع عن أقرب منافسيه، بسبب ارتفاع هرمون الحب والسعادة (الدوبامين)، بل يحضرون إلى ملعب الإنماء منذ الظهيرة نتيجة تحفيز الدوبامين منذ وقت مبكر، فلا يستطيعون الانتظار.
● وتجد جمهور الاتحاد يواصل التشجيع خلال 90 دقيقة بسبب ارتفاع هرمون التحفيز.. حتى لو كان مهزومًا بهدفين أو ثلاثة أهداف تجدهم يغنون ويهتفون!!
● أليس الاتحاد هو الوحيد الذي كان يحضر له 60 ألف عندما كان مهددًا بالهبوط؟ السر في الدوبامين، هرمون الحب والوفاء.
● يا إتي ما شاء الله.. حتى البطولات عندما يحققها الاتحاد لها طعم مختلف عن بطولات (ذوليك رغم كثرتها وقلة بركتها)، لأن بطولات الاتحاد بطولات سعادة ودوبامين وفرح.. بطولات فيها أغانٍ وأهازيج وحب وطرب ومشاعر صادقة جاءت من عرق الجبين.
● يقول الطب إن أعراض نقص الدوبامين هي: الإرهاق والتعب، ضعف الدافعية، صعوبة التركيز، الشعور باليأس، الإحباط، الاكتئاب، القلق، العصبية، ومشاكل الحركة: رعشة في الأطراف، صعوبة في التحكم بالحركة.. هذه الأعراض تُشاهدها في الأندية التي لا تملك الروح ولا يحضر جمهورها، فينقص الدوبامين لدى لاعبيها، فيُصيبها الإحباط وتخسر وتضيع الفرص من أقدام لاعبيها برعونة.
● أما الاتحاد (نادي الدوبامين)، هذا الهرمون الذي ورثناه من آبائنا فعشقنا الاتحاد، ثم ورثناه لأبنائنا من بعدنا، كما هو حال رئيس نادي الاتحاد العاطفي لؤي مشعبي وأبوه عمر مشعبي.. إنها جينات الدوبامين.