التقارير والحواراتواحة الشعر و الفن

بدر البرغوث: وسائل التواصل صقلت المواهب وكشفت زيف بعض مدّعي الأدب

تحدث الكاتب الكويتي بدر البرغوث عن الكثير من الأمور التي تتعلق بالحياة الأدبية والثقافية في دولة الكويت، وسبل تطويرها في ظل الانفتاح الكبير الذي شهدته الساحة الأدبية وما شهدته من أشباه الكتاب والأدباء، وفي المساحة التالية نتابع أهم إفاداته في حواره مع صحيفة الكأس.

 

 

*في مفتتح حوارنا هذا نبارك لك إصدارك الجديد ” خطايا الياسمين ” ونتمنى أن تتكرم وتحدث القراء عن بعض من المحطات المهمة من سيرتك الذاتية؟

شكراً جزيلاً على التهنئة أولاً، أما بالنسبة لأهم محطاتي من السيرة الذاتية فهي حب التعلم وحب المطالعة والقراءة منذ الصغر .. حاصل على دبلوم في علوم الكمبيوتر وأعمل في قطاع التجارة الخاص، اجتماعي بطبعي أحب الرياضة والفن وأتعمق جداً في الثقافة والمجال الأدبي.

 

*متى كانت بداياتك الأولى في الكتابة؟

كانت البدايات الحقيقية في المنتديات الأدبية عبر النت قبل ظهور وسائل التواصل الحالية فتميزت من خلالها كثيراً خاصة أني تعلمت الكثير من أصحاب الخبرة في الكتابة هناك واستفدت من خلال الاحتكاك بهم ونهلت من خبراتهم في مجال الأدب .

 

*هل لك أن تحدثناعن إنتاجاتك الأدبية المنشور منها والمخطوطة والتي لم تطبع بعد؟

بدأت في كتاب النصوص والخواطر أولاً “مشاعر تحت الركام ثم مجموعة قصصية بعنوان “ليلة رقصت فيها أميرة” تحتوي على عشر قصص متنوعة وهادفة .

وعدت للنصوص العاطفية والاجتماعية بنضج أكبر في إصداري الثالث الذي حمل عنوان ” الإعدام شوقاً “، ثم اتجهت لكتابة الجملة والعبارة القصيرة الهادفة في كتاب تم تصنيفه بأنه من أدب الحكمة أسميته ” دانات أدبية ”  إلى أن وصلت لإصداري الخامس والأخير وهي رواية ” خطايا الياسمين “، ويتبقى لدي بعض المشاريع الجديدة سأفصح عنها في حينها بإذن الله .

 

*من إصداراتك المنشورة (خطايا الياسمين)، هل لك أن تنور القارئ الكريم عن الذي تتحدث هذه الرواية، وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟

رواية خطايا الياسمين تبلورت في رأسي على مدى أربع سنوات حتى نضجت تماما وبدت لي متكاملة فكتبتها وأصدرتها في أواخر عام ٢٠٢٠ ولله الحمد، وهي تتناول حكاية فتاة بسيطة جميلة حالمة تَمُر في ظروف وتناقضات وتقلبات كثيرة من خلال تفاصيل الرواية وهي هادفة جداً أرسل من خلالها رسائل عدة للمتلقي وللمجتمع محذراً الجميع من مغبة التمادي في تغافل قيمنا وعاداتنا الشرقية الأصيلة وكذلك بعدنا عن تعاليم ديننا الإسلامي، ولم أغفل عنصر التشويق والمتعة في الرواية حيث كان يسير بخط متوازٍ مع إيصال القيمة الفكرية التي وددت إرسالها من خلالها.

 

*برأيك هل تغلب شخصية الكاتب على حروفه وإنتاجاته ؟

هذا بحد ذاته يعتمد بشكل أساسي على الكاتب نفسه بمعنى أن الكاتب الذي يحمل هموم الجيل ويسعى لأن يكون مؤثراً بشكل إيجابي في شريحة كبيرة من المجتمع يهتم جداً بأن يمرر ما يراه مفيداً للقراء من خلال حروفه التي تصبح وسيلته الأولى لإيصال ما يريد من خلالها بكل ذكاء واحترافية  وهذا ما أسعى إليه أنا دائماً في معظم كتاباتي .

 

*مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واحتلالها مساحة كبيرة في حيّزنا اليومي، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الافتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟

بالطبع تختلف كثيراً عما سبق وأصبحت هذه الوسائل تقوم بدور المدارس الأدبية التي تصقل الكثير من المواهب وتكشف زيف بعض مدعي الأدب أحياناً عندما يتواجهون مع القارئ الحقيقي المثقف الذي قد يحل محل الناقد الحقيقي للكاتب ويسعى دوماً إما لتقييمه أو تقويمه وهذا دور فاعل جداً يعد إضافة حقيقية للمجال الأدبي في الفترة الأخيرة .

 

*احتلت حفلات إشهار الكتاب أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة بحيث أصبحت موضة العصر،  ما رأيك بهذه الظاهرة وهل يستفد منها الكاتب والقارئ معاً؟

هذه الحفلات الأدبية نعتبرها ككتاب عرساً ثقافياً يلتقي من خلاله الكاتب بقرائه ويعرض عليهم نتاجه الجديد ولا أرى ضيراً في ذلك فهنا الفائدة ستعم الجميع وستسهم في إثراء الأدب إن كان النتاج أدباً حقيقياً قيماً.

 

*لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برأيك هذه الشروط ؟

أولها التواضع ومن ثم توسع مداركه وكثرة اطلاعه وكذلك أن يكون رقيباً حقيقياً على ما يكتب وما يرسل من رسائل للمتلقي والمجتمع بحيث يبتعد عن كتابة التفاهات والإسفاف لمجرد أن يكون لديه إصدار يحمل إسمه ضارباً عرض الحائط كل الأخلاقيات والقيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها كل كاتب .

 

*كلمة أخيرة لقراء صحيفة الكأس  وهيئة تحريرها؟

كلمات الشكر والتقدير لا تكفيكم ولا تفيكم حقكم أستاذة سلمى أنتِ والقائمين على تحرير صحيفة الكأس كونكم تبذلون الجهد تلو الجهد من أجل الارتقاء بالثقافة والأدب في كافة أرجاء الوطن العربي الكبير، تحياتي وتقديري لكم جميعاً وعاجز عن الشكر على استضافتي في صحيفتكم الغراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com