التقارير والحوارات

الجمعية العمومية للأندية الرياضية.. الدور الغير مفعّل

 

الكأس – حسين أبوتاكي

 

رغم التطور الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية في ظل الاهتمام والدعم الكبير من خادم الحرمين وولي عهده الأمين واهتمام وزارة الرياضة بتحسين بيئة إدارات الأندية من خلال سن التشريعات اللازمة والحرص على تطبيق الحوكمة إلا أن الكثير من المتابعين للشأن الرياضي بل وحتى بعض منسوبي الأندية لا يزال يغفل عن دور الجمعية العمومية في الأندية الرياضية.

 

وتعتبر الجمعية العمومية ذات أهمية بالغة ولا تقل في كثير من الأحيان عن أهمية ودور مجالس الإدارة، حيث نشير هنا ابتداءً الى الفصل الخامس من لائحة الأندية الرياضية الذي أوضح أن عدد أعضاء الجمعية العمومية يجب ألا يقل عن “ضعف” عدد أعضاء مجلس الإدارة.

 

كما بيّنت المادة ١٤ من اللائحة صلاحيات اعضاء الجمعية وتشمل ” مناقشة مجلس الإدارة على أدائه، والتصويت لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، والمصادقة على تعيين مدقق الحسابات الخارجي، واتخاذ القرارات المتعلقة بتغيير شعار النادي أو مسماه، وتعليق او اسقاط عضوية مجلس الإدارة ” .

 

كما أوضحت المادة ١٥ من لائحة الأندية الرياضية ان الجمعية العمومية العادية يجب أن تنعقد كل سنة بعد نهاية السنة المالية للنادي بما لا يتجاوز ٣ أشهر على أن يشمل جدول أعمالها تقرير لرئيس مجلس الإدارة (يشمل الأنشطة التي أقيمت منذ الإجتماع السابق)، وعرض بيان الميزانية بعد مراجعتها وتدقيقها، والمصادقة على تعيين المدقق الخارجي للحسابات، ومناقشة المقترحات المقدمة من أعضاء الجمعية العمومية.

 

كما يحق لأعضاء الجمعية العمومية طلب عقد “جمعية عمومية غير عادية” بشرط أن يتجاوز عدد طالبي الاجتماع ٢٥٪؜ من أعضاء الجمعية العمومية على أن تعقد الجمعية خلال شهر من تقديم الطلب وفي حال عدم انعقاده يحق للأعضاء الذين طالبوا بانعقاد الجمعية تقديم شكوى للوزارة بعدم استجابة مجلس الإدارة لطلب عقد الجمعية العمومية غير العادية.

 

ويتم اتخاذ قرارات الجمعية العمومية من خلال التصويت باحتساب صوت واحد لكل ١٠٠٠ ريال.

 

بمعنى أن أصحاب العضويات العادية التي تبلغ قيمتها عادة ١٠٠٠ ريال يحتسب صوتهم بصوت واحد أما أصحاب العضويات الذهبية (تبلغ قيمتها عادة ١٠٠ الف ريال) فيحتسب صوتهم ب ١٠٠ صوت.

 

وبعد هذا الاستعراض المفصل لخصائص الجمعية العمومية للأندية نطرح تساؤلاً حول مدى تفعيل دور هذه الجمعية في أنديتنا الرياضية. فكم من محبي ومنسوبي الأندية يعي أدوار الجمعية العمومية ويبادر بالإشتراك في عضوية النادي؟ وكم من الأعضاء المشتركين يحضر الجمعيات العمومية عند انعقادها؟ وكم من الأعضاء الذين يحضرون الجمعية يفعّل “دوره الرقابي” لصالح النادي من خلال التفاعل بطرح الاسئلة أو المقترحات على مجلس الإدارة. ولعل من أبرز المشاكل الواضحة هو صورية بعض الجمعيات العمومية، أو عدم جدية معظمها في انتمائها للنادي، ودليلنا على ذلك، أن غالبية الأعضاء المسجلين في معظم الأندية لا يأتي إلى النادي إلا في كل أربع سنوات مرة واحدة، للتصويت لمصلحة من دفع عنهم رسوم العضوية من قبل بعض المرشحين لعضوية مجلس الإدارة.

 

ختاماً، إن دور الجمعية العمومية في الأندية الرياضية السعودية ما زال دون المستوى المطلوب في ظل بحث وزارة الرياضة عن الشفافية مع الجمهور وعن تطبيق الحوكمة.

 

ويجب أن يعي محبي كل نادي أن كل عضوية جديدة يتم الاشتراك بها تعتبر إضافة وتفعيل أكبر للدور الرقابي بالإضافة انها تعتبر دعم مادي من خلال دخول رسوم الإشتراك في خزينة النادي.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com