الكرة العربية

جنون جماهير العراق و أسودها …(كأس الخليج) جابوه..جابوه..تراهم جابوه..!

 

 

الكأس _ طلال العولقي

 

يالها من نهاية دراماتيكية لبطولة كأس الخليج العربي ال25 بأرض البصرة العراقية وأمام جماهير عراقية حيرت العالم خلال أسبوعين منذ إنطلاق مباريات خليجي25 ببداية كانت حاضرة في النهاية بمواجهة العراق و عمان كلاكيت ثاني مرة في بطولة افتتحاها و أختتماها معا.

جنون ما شهده ملعب جذع النخلة بالبصرة فاق كل الوصف والخيال ، جنون منذ الصباح بدأ شريط أحداثه الغير عادية أمام نهائي انتظرته جماهير العراق سنوات طوال من أجل العودة إلى منصات الذهب في بطولات كأس الخليج بعد سنوات طوال و عجاف.

أنه النهائي الأكثر جنوناً في تاريخ المباريات النهائية لبطولة كأس الخليج بنظامها الجديد.

نهائي كتب له أن يكون (مسك الختام) على إيقاع مباراة خارج حدود العقل والمنطق في أحداثها الغير متوقعة..!

أيمكن للعقل أن يتخيل إلى أي حد وصل عشق الجمهور العراقي لكرة القدم عامة و منتخبه خاصة في أول بطولة تنظمها العراق منذ القرن الماضي بما يقارب نصف قرن إلا قليل من السنوات وأسود الرافدين تجد منتخبها مسافرا خارج الديار في كل المحافل الدولية والإقليمية وحتى العربية..!؟

ما خطف إعجاب العرب والخليج و أبصم بالعشر كذلك الفيفا و الإتحاد الآسيوي هو ذلك الحب الغير عادي لكرة القدم من شعب أثخنته الحروب حتى نسي كيف هي الإبتسامة و الفرح..!

لعلها المرة الأولى في بطولات الكرة الأرضية التي يجد ملعب نهائي البطولة نفسه وهو ممتلئ قبل أكثر من ثمان ساعات ورغم ذلك تزحف الجماهير أضعاف مضاعفة لل 70 الف متفرج الجالسون على مدرجات ملعب جذع النخلة و يتحول الملعب وما جاوره إلى نقطة إرتكاز تكتظ بالمشجعين بعشرات الآلاف الذين يبحثون عن مكان لمشاهدة فصل الختام لبطولة خليجية ستبقى عالقة في الأذهان سنوات طوال.

كنت قد كتبت هنا عما قبل افتتاح خليجي 25 بالبصرة و سكب يراعي مداد حقيقة أن البطولة ناجحة قبل حتى أن تبدأ و لكن اعترف و الإعتراف سيد الأدلة و أبوها و أمها أن ما شهدته البصرة خلال الأسبوعين الماضيين كان فوق مستوى الوصف و التعبير..!

يا إلهي..أي عشق يملكه العراقيون لكرة القدم..!؟

يا رباه أي حب ذلك الذي قدمه أبناء العراق قاطبة لبطولة يعشقها و يهيم عشقآ في حروفها حتى أصبحت البطولة الأفضل في القرن الجديد..!؟

أن كرة القدم تعطي من يعطيها و لهذا كتبت لنا نهائي فوق كل الخيال الذي أصبح عنوان لأغلب تفاصيل خليجي البصرة التاريخي..!

كرة القدم تعطي من يعشقها و جعلت من أحداث نهائي جذع النخلة ملحمة كروية عراقية عمانية تكللت بمباراة وصف تفاصيلها يحتاج إلى روائي من احفاد الكاتبة (اغاثا كريستي ) حتى ينجح في رسم قصة نهائي كان مسك ختام بطولة تاريخية بكل جدارة واستحقاق..!

(جابوه.. جابوه..تراهم جابوه)..نعم نعم جابوا الكأس جابوه..وفي خزانة أسود الرافدين حطوه..

جابوه عبر منتخب تلاحم مع الجماهير العراقية المجنونة ليخرج لنا أسودا جديدة سمع زئيرها كل أرجاء العرب والخليج..

جابوا الكأس الغالي جابوه..و عبر سيناريو فاق كل التوقعات و كسبت الجماهير العراقية العاشقة لكرة القدم رهان بطولة طال فراقها..!

يمكن للعراقيين الآن فقط أن ينامون بعد أن كان السهر حبا و كرما لأهل الخليج هو عنوان البصرة وأهلها..عنوان سخاء شعب عريق ليس في قلبه مكان لشيء آخر غير الحب.

يحق للعراقين الآن أن يرخوا ( أجفانهم ) التي كانت فرش وغطاء لزوار خليجي التاريخ و الإثارة فقد كان لكرة القدم أن ردت ذلك الجميل بجميل نهائي تاريخي سيبقى حديث الناس سنوات و سنوات..ط

نجحت البصرة وأهلها خاصة والعراق عامة في أن تخطف انظار الجميع رغم أنه امتحانآ صعبا أن تأتي ببطولة بعد نهاية كأس العالم بأيام ولكنها البصرة التي حيرت العالم و جعلت الأبصار تشخص نحوها لما قدمته من بطولة فاقت في نجاحها كل التوقعات.

مسك ختام خليجي 25 بالبصرة جعل من مباراة العراق و عمان فرصة لمعانقة تفاصيل إعجاز كرة القدم و فتحت أوراق سرية من كتاب تفاصيل كرة القدم ليصل جنون نهائي البصرة إلى مكان لايمكن لأحد أن رسمه حتى في عز نومه.

كسبت البصرة التنظيم..و كسب الخليج بطولة أعادت الكثير من كبرياء البطولة الأولى لشعب الخليج..و كسبت العراق البطولة و جماهيرها تردد وتغني(جابوه..جابوه..تراهم جابوه..)!

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى