حسين البراهيم يكتب ” وضع الاتحاد “

جمهور الاتحاد في الآونة الأخيرة أصبح منقسماً ما بين أشخاص متفائلة وكأنها تدرك النجاح المسبق، وأخرى متشائمة سبقت الأحداث والأمور والوقت دون أن تتحلى بالصبر وتنتظر العمل الذي قد يفاجئهم بنتائج مرضية تكون في نهايتها مفرحة لهم وسعيدة.
الجماهير دائماً تبني توقعاتها على حسب تجارب ناديها السابقة، وهذا الأمر قد لا تلوم فيه المشجع الاتحادي الأصيل الذي يعشق ناديه لحد الجنون. أعتقد أن هذا تحدٍ من تحديات الإدارة الجديدة بقيادة لؤي مشعبي، في إثبات أنهم إدارة على قدر الأهداف والتطلعات التي تقود عملاق جدة للعمل الاحترافي الصحيح أولاً، وبعدها إلى منصات الذهب والتتويج.
حتى الإعلام الاتحادي مثل الجماهير منشق إلى شقين: مجموعة تدعم الإدارة الحديثة وتبعث للجماهير أخباراً إيجابية بغية طمأنتهم على الأوضاع، بينما إعلاميون آخرون يتحدثون عن الجوانب السلبية أكثر، ويشعرونك أن الاتحاد مقبل على نهاية العالم! وحقيقةً أنت بنفسك تحتار من تسمع له وتصدقه، وهل الأمور كما يقولون، أن الوضع طيب ويسير بمثل ما يحبه الجمهور أم عكس ذلك؟
أنا أقول ندع الكلام جانباً، ونبتعد عن إطلاق الأحكام المسبقة، ونترك الكل يعمل بتركيز عالٍ وبهدوء تام، بعيداً عن الجلبة والضجيج والضغوط المؤثرة سلباً. وكل شيء سوف يبدو جلياً وواضحاً بعد حصاد الثمار مع الوقت، وحينها يحق لنا إذا رأينا الأمور سلبية أن ننتقد، وإذا شاهدنا العمل إيجابياً مع نتائج مرضية فالأكيد وقتها سوف نمدح ونشيد ونثني.
المدرب الفرنسي العائد للتدريب مجدداً بعد غياب سنتين عن هذا المجال، أعني لوران بلان الذي تعاقد معه الاتحاد إرضاءً لرغبات ابن جلدته كريم بنزيما! وهذا الأمر عليه انتقادات حادة لدى جماهير نادي الاتحاد، وهذا القلق لن يُنسى ولن يتبدد إلا مع النتائج الطيبة.
ختاماً: وضع الاتحاد محير جداً يجعلك تتوقع أشياء سلبية وإيجابية في وقت واحد!