أحمد الكاموخ يكتب:”مدرب النصر القادم.. هذا ما ينتظرك داخل النادي”

استمرار بيولي مدربًا للنصر في الموسم القادم يعني ذلك استمرارًا لمسلسل العبث في الفريق الذي يُمنّي النفس بتحقيق بطولة كبرى منذ 2019.
يبقى السؤال: من سيُجدّد الثقة في المدرب الذي لم يثق به ميلان؟ للمدرب الذي ارتكب أكبر جرم تكتيكي في تاريخ النصر الحديث أمام كواساكي الياباني في أهم مباراة للعالمي هذا الموسم!
وإذا لم تُجدَّد هذه الثقة وهو المتوقع فمن سيكون المدرب القادم؟ هل هو ذلك المدرب الذي سيأتي بحثًا عن المادة؟ أم ذلك الاسم المغمور الذي يبحث عن الطموح، لكنها مغامرة بحجم وتاريخ النصر في ظل استقطابات الأندية الأخرى الضخمة؟
النصر في دوّامة بات الخروج منها صعبًا للغاية، والأصعب منها هو اختيار الجهاز التدريبي، والذي سيُصدم بما سيجده من فريق مفكك، فلاعبوه المحليون يرغب الغالبية منهم بالمغادرة، ومحترفوه الأجانب ما بين طلب المخالصة للخروج أو البقاء على العك الكروي الذي يقدّمونه، باستثناء كذا لاعب، أو محترفيه المواليد الذين لا يمكن أن تُسوّقهم حتى في دوري يلو!
باختصار: النصر بحاجة إلى مدرب يُجيد ضبط غرفة الملابس قبل ضبط أداء الفريق داخل الملعب، حازم بقرارات تصب في مصلحة الفريق والمحافظة على كينونة النادي، مدرب يمتلك الكاريزما والشخصية القوية التي تطغى على بقية اللاعبين، فلا صوت يعلو على قراراته، ولا قوة تؤثر على اختياراته، وهو صاحب الأمر الأول والأخير داخل الملعب وخارجه.
أما إذا جاء ذلك المدرب، الذي سيجامل من أجل المحافظة على مكتسباته المالية، والرضوخ لقرارات الإدارة، فسلسلة المستويات السيئة ستكون أطول من تلك التي قضاها المصارع أندرتيكر في الراسيلمينيا، قبل أن يأتي بروك ليسنر الذي لا يخشى أحدًا، ويقوم بكسر تلك السلسلة.