متابعات

حسن آل قريش يكتب ” رَحِيل الْخَيْرَيْن”

 

 

 

وترجل الأب الروحي لنادي الصفا وأحد داعمي النادي ، الحاج محمد علي آل كاظم، عن صهوة الحياة!!

ودعنا رجل البر والإحسان والخير، الكل يسمع خيرا باسم الحاج محمد علي آل كاظم، وعن عن هذه الأسرة الطيبة وأهل بيتها الكرام، فللفقيد الراحل أدوار وجهود إنسانية وخيرية عظيمة، فهو رمز نادي الصفا وداعمه الأول وعاشقة ومحبه الأول.

هذا الفارس الذي ترجل صاحب الكلمه الجريئة والتي سنفتقدها اليوم في كثير من المواقف، وأرى لزاما علي أن اكتب ولو بكلمات قليله رثاء لواحد من فرسان الحركه الرياضية في الصفا، هذه الشخصيه التي أحبت نادي الصفا بشغف وبفرقه الرياضية المختلفة وجمهوره العريض.

فقد كان اهتمامه واضحا وجليا وعلى حساب عمله وعائلته، و عمل وبدون كلل أو ملل في النادي على مدار سنين عديده ترك بصمات واضحة من حيث مواقفه الثابتة المشرفة تصب في مصلحه النادي، لقد كان يبذل كل جهد مستطاع لمحو كلمة مستحيل لاي فكره او مشروع يرفع من شأن النادي.

وان جاز لي ان أورد بعضا من اهتماماته فإني أشير إلى جمعية الصفا الخيرية التي كان من أحد مؤسسيها ورعاها فكرا وجهدا ومالا، والذي خرجت من رحمه العديد من الاعمال الخيرية، كفكرة إنسانية رائدة تجسدت فيها قيم الإيثار والتعاضد والتكافل والإحساس بآلام الغير وشكواهم، وكان كذلك مثالا لكيفية ان يكون الأخ عونا لأخيه متى كان ذلك ميسورا ومستطاعا.

رياضيا الكل يعرف جيدا ما الذي قام به من أجل الأندية الرياضية في هذه المنطقة، فالمشاهد والمواقف هي خير دليل على الذي قام به.
واجتماعيا كان محبا وسمحا وحلو المعشر يستجيب للصغير قبل الكبير ومساندا وداعما ونصحا ودالا علي الخير.
إن الكلمات لتستحي أن توفي من هو في مقام الحاج محمد علي آل كاظم من التقدير والإنصاف، وهنا تضيق المعاني ويعجز البيان، ولعل السلوى تكمن فيما تركه من سمعة حسنة ومكانة سامية في قلوب من عاشروه وعرفوا جلال قدره العظيم.
وصدق قول الشاعر حين قال:
ولا أحد يخلد في البرايا * بل الدنيا تؤول إلى زوال
بدار كل ساكنها غريب * طويل الهجر منبت الحبال
لا أقول إن الخير قد انقطع بفقده، ولكن برحيله خسرنا كثيرا، فهو يمثل جيل الخيرين من الرعيل الأول من اهل هذا المنطقة الكريمة، وستبقى ذكرى هذه الأعمال الجليلة حية متقدة تسطر اسما لامعا في لوحة الشرف والبذل والعطاء
اللهم برحمتك الواسعة وجلال وجهك الكريم يا حي يا قيوم يا فالق الحب والنوى يا من يعيد الدهر من حيث ما بدا ارحم فقيدنا الحاج محمد علي آل كاظم، يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com