إبراهيم البارقي يكتب:”ولي العهد.. دعم لا يتوقف للرياضة السعودية”

يعيش النادي الأهلي بجدة أفراحه الغامرة على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وسط احتفالات جماهيرية أعادت لـ”الراقي” وعشاقه رونق البطولات وفرحة التتويج.
وفي هذا السياق، كان للأهلاويين موعد مع واحد من أهم وأبهى أشكال التكريم، حين حظيت بعثة النادي بلقاء خاص مع عراب التطوير وراعي النهضة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في لفتة غير مستغربة، تؤكد استمرار الدعم الكبير من القيادة السعودية للرياضة والرياضيين.
جاء استقبال سمو ولي العهد لبعثة النادي الأهلي بمناسبة فوزهم المستحق بكأس النخبة الآسيوية، تأكيدًا على الاهتمام المتواصل من القيادة بقطاعي الشباب والرياضة، من خلال الدعم المعنوي والمادي واللوجستي، وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الرياضة السعودية ورفعتها.
اللافت أن استقبال سموه الكريم جاء في وقت كان منشغلًا بالتحضير لزيارة مهمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن مسؤولياته السياسية الجسيمة لم تثنه عن تخصيص وقت لتكريم أبطال الرياضة، في تقدير خاص لهذا الإنجاز، ودلالة صادقة على الاهتمام المستمر من القيادة الرشيدة بكل ما يعزز حضور المملكة على الساحة الدولية.
استقبال بعثة “الراقي”، كما يُلقّبه عشاقه، يبرهن على حرص سمو ولي العهد على الاحتفاء بمنجزات أبناء الوطن، مهما كانت الظروف، كجزء من استراتيجيته لدعم القطاع الرياضي، أحد المحاور الرئيسية لرؤية المملكة 2030.
وهو ما يظهر بجلاء في متابعته الشخصية واهتمامه المباشر بالرياضة، انطلاقًا من إيمانه بدورها في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا.
كما يدرك سموه أن الطموحات الرياضية السعودية تجاوزت حدود المنافسة المحلية، لتصبح المملكة لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية، بفضل الدعم غير المحدود الذي وفرته القيادة – سواء على صعيد تطوير المنشآت، أو استضافة الفعاليات العالمية، أو الاستثمار في الكفاءات والبرامج الرياضية النوعية.
والرسالة التي بعث بها سمو ولي العهد، حفظه الله، من خلال هذا الاستقبال، هي أن كل إنجاز هو بداية لمرحلة جديدة من التفوق، وأن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق طموحاتها الرياضية الكبرى، في ظل قيادة ملهمة تقدر الإنجاز وتكرّم كل من يسهم في رفع راية الوطن في المحافل الدولية.
ونحن، كرياضيين ومتابعين للشأن الرياضي، نثمّن هذا الدعم الاستثنائي، ونأمل أن يستشعر جميع القائمين على الرياضة السعودية هذا الطموح العالي، ويترجموا تطلعات القيادة إلى واقع رياضي مشرّف يليق بمكانة وطننا الشامخ.